بلديات فرنسية ترفع الأعلام الفلسطينية رغم تحذيرات وزارة الداخلية
أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
يستعد عدد من رؤساء البلديات في فرنسا لرفع الأعلام الفلسطينية على مباني البلديات، اليوم الاثنين، في خطوة رمزية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، رغم تحذيرات وزارة الداخلية التي شددت على حظر مثل هذه المبادرات باعتبارها مخالفة لمبدأ الحياد في المرافق العامة.
الدعوة جاءت من زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور، الذي طالب البلديات بالمشاركة في المبادرة تزامناً مع استعداد فرنسا للاعتراف رسميا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ورغم تحذيرات وزارة الداخلية من «نقل الصراع الدولي إلى الأراضي الفرنسية»، إلا أن الدعوة لم تلقَ استجابة من عدد من رؤساء البلديات.
وأعلن ماثيو هانوتين، رئيس بلدية سان دوني، الضاحية الباريسية التي تضم الملعب الوطني لكرة القدم، أنه سيرفع العلم الفلسطيني على مبنى البلدية.
وفي غرب فرنسا، أكدت رئيسة بلدية نانت جوانا رولاند، المنتمية للحزب الاشتراكي، أنها ستقوم بالخطوة نفسها «دون تردد»، معتبرة أنها «مبادرة رمزية منطقية تواكب اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية».
وتزامنت المبادرة مع اتساع ظهور الأعلام الفلسطينية في فرنسا خلال الحرب المستمرة في غزة منذ نحو عامين. فقد رُفعت اللافتات الفلسطينية في مظاهرات واسعة الأسبوع الماضي، ضمن احتجاجات شملت مختلف أنحاء البلاد ضد سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أرسلت مذكرة إلى ممثليها في المناطق، شددت فيها على ضرورة منع رفع الأعلام الفلسطينية على المباني العامة، مؤكدة أن أي قرارات من هذا النوع ستُحال إلى المحاكم الإدارية.
وقال الوزير برونو ريتايو: «واجهة مبنى البلدية ليست لوحة إعلانية»، حسب قوله.
من جانبه، اتهم إيان بروسات، المتحدث باسم الحزب الشيوعي الفرنسي، وزير الداخلية بالتناقض مع الموقف الرسمي لفرنسا، التي تستعد للاعتراف بفلسطين رسمياً في الأمم المتحدة.
