أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
رغم التصريحات الفرنسية والبريطانية الرامية للحد من الهجرة عبر القناة الإنجليزية، لا تزال قوارب المهاجرين تصل بشكل متواصل إلى السواحل البريطانية.
ووصل يوم الجمعة الماضي 19 أيلول/سبتمبر وحده، أكثر من 1000 مهاجر إلى المملكة المتحدة، فيما تم تنفيذ إرسال ثالث مهاجر إلى فرنسا ضمن اتفاقية “واحد مقابل واحد” بين لندن وباريس.
تدفق قياسي للمهاجرين
وأعلنت السلطات البريطانية وصول أكثر من 1150 مهاجرا عبر المانش خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، حيث وصل 1072 شخصا يوم الجمعة على متن 13 قاربا انطلقوا من السواحل الشمالية لفرنسا، بينما وصل 85 مهاجراً على قارب واحد يوم السبت.
مشروع “واحد مقابل واحد”
تأتي هذه التحركات بالتزامن مع تنفيذ اتفاقية “واحد مقابل واحد”، التي تهدف إلى إعادة المهاجرين الوافدين إلى المملكة المتحدة إلى فرنسا، مقابل إرسال مهاجرين من فرنسا لديهم أقارب في بريطانيا.
وفي إطار هذه الاتفاقية، تم إرسال ثالث مهاجر من المملكة المتحدة إلى فرنسا مساء الجمعة، وهو إيراني الجنسية، فيما ستبدأ فرنسا الأسبوع المقبل بإرسال مهاجرين إلى بريطانيا.
نشاط المنظمات غير الحكومية
لم يكن تنفيذ الاتفاقية سهلا على الحكومة البريطانية، حيث أوقفت المحكمة العليا مؤقتا في 16 أيلول/سبتمبر ترحيل مهاجر إريتري طعن على قرار ترحيله بدعوى تعرضه للاتجار بالبشر.
وأعلنت الحكومة البريطانية أنها ستراجع “تشريعات العبودية الحديثة” لمنع إساءة استخدامها في إحباط الترحيل، فيما أكدت وزيرة الداخلية الجديدة، شبانة محمود، استمرارها في التصدي لأي محاولات قانونية لإيقاف الترحيل.
من جانبها، تستمر المنظمات غير الحكومية في دعم المهاجرين لتقديم الطعون، حيث أشار بيير مخلوف من منظمة “BID” إلى “غياب الوضوح” في الإجراءات، مما يفتح الباب للعديد من الطعون القضائية.
ومنذ بداية عام 2025، وصل أكثر من 31 ألف مهاجر إلى الشواطئ البريطانية، وهو رقم قياسي مقارنة بنفس الفترة في الأعوام السابقة.
