أخبار
أخر الأخبار

احتجاجات على الهجرة واللجوء في هولندا تُسفر عن إصابات واعتقالات

أخبار العرب في أوروبا-هولند

شهدت مدينة لاهاي الهولندية احتجاجات واسعة شارك فيها أكثر من 1500 متظاهر، وتحولت بسرعة إلى أعمال عنف، على خلفية الغضب المتصاعد تجاه سياسات الهجرة واللجوء في البلاد.

وأسفرت الاحتجاجات عن اشتعال سيارة شرطة، وتحطيم ممتلكات عامة وخاصة، بالإضافة إلى إصابة 11 شخصا على الأقل واعتقال أكثر من 30 متظاهرًا.

بدأت التظاهرات يوم السبت (20 سبتمبر/أيلول الجاري) بسلمية نسبية، لكنها سرعان ما تحولت إلى مواجهات مع الشرطة، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق الحشود بعد تعرض عناصرها للرشق بالحجارة والزجاجات والألعاب النارية.

وقد أصيب خلال ذلك أربعة من رجال الشرطة وسبعة صحفيين، وفق صحيفة Algemeen Dagblad الهولندية.

واستهدفت أعمال العنف أيضا مكاتب حزب “D66” اليساري، حيث تم تحطيم نوافذه بالكامل، ما أثار موجة استنكار من قيادات سياسية، أبرزهم زعيم الحزب روب ييتن، الذي وصف الحادث بأنه “تخريب متعمد ومحاولة ترهيب مرفوضة”.

نُظمت الاحتجاجات من قبل ناشطة يمينية تُعرف باسم “Els Rechts”، ودعت خلالها إلى تشديد سياسات الهجرة واللجوء.

رفع بعض المشاركين أعلاما وطنية وأخرى مرتبطة بجماعات يمينية متطرفة، بما فيها “علم الأمير” التاريخي المستخدم من قبل الحركة النازية الهولندية السابقة (NSB).

وأغلق بعض المتظاهرين الطريق السريع A12، بينما سار آخرون باتجاه وسط المدينة ومبنى البرلمان الهولندي.

تأتي هذه الأحداث في ظل توتر سياسي متزايد في هولندا، بعد انسحاب حزب الحرية (PVV) بزعامة اليمني المتطرف خيرت فيلدرز من الائتلاف الحاكم في يونيو/حزيران الماضي بسبب خلافات حول ملف اللجوء.

ورغم حصول PVV على أعلى نسبة أصوات في انتخابات 2023، لم ينجح في تشكيل حكومة بقيادته.

كما أدت أزمة السكن المتفاقمة إلى تفاقم الغضب الشعبي، حيث يواجه طالبو اللجوء فترات انتظار طويلة قبل البت في طلباتهم، ما ينعكس على مراكز استقبال اللاجئين المكتظة ويثير استياء المواطنين الهولنديين المطالبين بتوفير مساكن بأسعار معقولة لهم أولا.

في أعقاب العنف، أدانت شخصيات سياسية من مختلف الأطياف ما حدث، بما في ذلك خيرت فيلدرز، الذي وصف المشاركين في أعمال العنف بـ”الحمقى” مؤكدا أن الهجوم على الشرطة “غير مقبول نهائيا”.

كما دعا المتحدث باسم نقابة الشرطة إلى تجهيز رجال الأمن بوسائل بديلة لتفادي استخدام الرصاص الحي في المواقف الخطرة.

مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقررة في 29 أكتوبر/تشرين الثاني المقبل، تظل قضية الهجرة واللجوء نقطة خلاف رئيسية بين الأحزاب، حيث تطالب بعض القوى بتقليص أعداد اللاجئين.

بينما يرى آخرون أن هولندا ملزمة بتوفير الحماية للمتضررين من مناطق النزاع، لا سيما السوريين الذين يمثلون 35% من طلبات اللجوء في البلاد بحسب وكالة اللجوء الأوروبية (EUAA).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى