المقابر تضيق بجثث ضحايا كورونا في اسبانيا
ضاقت المقابر في إسبانيا بضحايا كورونا والجثث التي يخلفها، وأصبح البحث عن أي مساحة ممكنة وملائمة لحفظ الجثث أمرا لابد منه.
مسؤولون محليون قالوا انه تم تحويل حلبة للتزلج على الجليد داخل مركز تجاري في مدريد الى مشرحة موقتة أمس الاثنين للتعامل مع ارتفاع عدد الوفيات في العاصمة الاسبانية.
وقالت متحدثة باسم مجلس مدينة مدريد إن حلبة التزلج في مركز التسوق بالاسيو دي هييلو (قصر الثلج) التي تتسع لنحو 1800 متزلج، ستستخدم “لحفظ الجثث”.
وارتفع عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا في اسبانيا، وهي واحدة من الدول الأكثر تضررا في العالم، إلى 2182 الاثنين بعد وفاة 462 شخصا في 24 ساعة. وسُجل أكثر من نصف الوفيات في مدريد.
وفي وقت سابق الاثنين، ذكرت بلدية مدريد أن المقابر العامة ال 14 في المدينة ستتوقف عن قبول مزيد من الجثث لأن الموظفين هناك ليس لديهم معدات مناسبة للوقاية.
وقالت حكومة مدريد الاقليمية في بيان “بدأت الاستعدادات حتى يتسنى للمنشآت التي وفرها قصر الجليد استقبال الجثث وتسهيل عمل خدمات الجنازات في مواجهة هذا الوضع الاستثنائي”.
وأضافت “هذا إجراء موقت واستثنائي يهدف إلى تخفيف آلام أفراد أسر الضحايا والوضع الذي تواجهه المستشفيات في مدريد”.
المركز التجاري في حي “هورتاليزا” شمال مدريد، غير بعيد عن مركز “إيفيما” للمؤتمرات الذي تم تحويله إلى مستشفى ميداني لمرضى فيروس كورونا يضم إجمالي 5500 سرير.
وبموجب اتفاق بين حكومة مدريد الإقليمية ووزارة الدفاع الجمعة، فقد بدأ الجنود بالمساعدة في نقل جثث المتوفين بالفيروس الى المشارح.