أطاح انتشار فيروس كورونا بأول حكومة أوروبية، بعد أن صوت البرلمان في كوسوفو اليوم الخميس، على عزل رئيس الوزراء “ألبين كورتي” بسبب الطريقة التي تعاملت بها حكومته مع تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وحصلت مذكرة حجب الثقة عن الحكومة على 82 صوتاً في البرلمان المؤلف من 120 نائباً، مقابل 32 نائباً صوتوا ضدها في حين امتنع نائب واحد عن التصويت.
وسلط “كورتي” قبل التصويت الضوء على القرارات والأعمال التي قامت بها حكومته طيلة 50 يوما، معتبراً أن هدف مذكرة حجب الثقة هو “ترك المواطنين بلا حكومة”.
وكان “كورتي” قد أقال وزير الداخلية بحجة معارضته لموقفه الرافض لإعلان حالة الطوارئ في البلاد، متهمًا إياه بمحاولة بث الذعر في نفوس المواطنين.
وجرت جلسة التصويت في ظروف كان فيه النواب على مسافاة مبتعدة عن بعضهم البعض قدرت بمتر ونصف المتر، وارتدوا القفازات، والكمامات عملًا بالتدابير المتخذة لوقف تفشي الفيروس.
وتتكون حكومة كوسوفو من تحالف بين حزب”تقرير المصير” اليساري، بزعامة “كورتي” وشريكه حزب ”إل دي كي“ (رابطة كوسوفو الديموقراطية) المحسوب على تيار يمين الوسط، بقيادة، عيسى مصطفى .
وكان “كورتي” قد تقلد منصبه قبل سبعة أسابيع فقط، واستغرق الأمر منه ومن “مصطفى” أربعة أشهر بعد انتخابات جرت في تشرين أول / أكتوبر الماضي، لتشكيل الائتلاف الحكومي.
يذكر جمهورية كوسوفو هي دولة معترف بها جزئياً تقع في جنوب شرق أوروبا (منطقة البلقان) تحدها جمهورية مقدونيا الشمالية من الجنوب الشرقي وصربيا من الشمال الشرقي والجبل الأسود من الشمال الغربي وألبانيا من الجنوب. عاصمتها بريشتينا. يبلغ عدد سكانها مليونين وثلاثمائة ألف نسمة. تبلغ مساحتها 10,577 كم2 وقد كانت كوسوفو منطقة ذاتية الحكم ضمن صربيا حتى 17 شباط 2008 حين أعلن البرلمان الكوسوفوي بالإجماع استقلالها وإعلان برشتينا عاصمة لها وحالياً تعترف 100 دولة باستقلال كوسوفو.