اعلن “نيكولاي تانغين” رئيس صندوق الثروة السيادية النرويجي، وهو أكبر صندوق في العالم، أن الصندوق خسر 1.33 تريليون كرونة (125 مليار دولار) منذ بداية عام 2020 مع انهيار الأسواق العالمية، بسبب تفشي وباء كورونا.
“تانغين” قال إنه حتى 25 من آذار /مارس الجاري، بلغت قيمة الصندوق 10.1 تريليون كرونة (949 مليار دولار) بعد تسجيل عائد سلبي بنسبة 16 % منذ يناير/كانون الثاني.
كما سجلت أسهم الصندوق التي تمثل حوالي ثلثي ممتلكاته، انخفاضًا بنسبة 23 %، في الفترة نفسها.
وتعليقاً على هذه الأرقام قال “ينجف سلينجستاد” الرئيس السابق للصندوق ( ترك رئاسة الصندوق في سبتمر الماضي) في حديث للصحفيين”إنه وقت غريب بالنسبة للمجتمع وللاقتصاد، كما أنه وقت غريب بالنسبة للأسواق المالية العالمية”.
وأضاف أن هذا الانخفاض “لا يمحو مكاسب العام الماضي عند 1.69 تريليون كرون” ، محذراً من أنه يمكن توقع “تقلبات كبيرة” أخرى في الأسابيع المقبلة.
وأشار إلى وجود اختلافات كبيرة بين القطاعات، حيث انخفضت مخزونات النفط بنسبة 45 % وقطاع التكنولوجيا بنسبة 14 %. فيما سجلت السندات والعقارات، التي تشكل بقية محفظة الصندوق، عائدات ثابتة منذ بداية العام.
ويتم وضع عائدات النفط النرويجية في صندوق الثروة السيادية، ويشار إليه عادة باسم “صندوق النفط”، لكن يُعرف رسميًا باسم صندوق التقاعد الحكومي العالمي.
ويعد الصندوق من أكبر المستثمرين في العالم، ولديه حصص في أكثر من 9200 شركة حول العالم، يشكل نحو 1.5 % من القيمة السوقية العالمية.