أخبار العرب في اوروبا – ألمانيا
قررت السلطات المحلية في العاصمة الالمانية برلين حظر إذاعة الأذان بشكل علني عبر مكبرات الصوت بعد أن سمحت به خلال جائحة فيروس “كورونا الجديد”، وذلك على خلفية الاحتكاكات والتجمع الذي حدث يوم الجمعة الفائت امام أحد المساجد في حي “نويكلون”.
وقال “فالكو ليكيه” عضو مجلس المدينة للشؤون الصحية عن حزب (CDU): “أنا مع منع الدعوة إلى الصلاة لأنها كانت السبب في الانتهاكات الجسيمة لإجراءات الاحتواء الحالية ضد الفيروس، وآمل أن تعود الأمور إلى الهدوء الآن”.
من جانبه قال نائب عمدة حي نويكولن: إنه “يتحمل المسؤولية عن صحة الناس في منطقته وأن هذا الإجراء كان لابد منه”. مشيراً إلى أن “القرار اتخذ بناء على قانون الحماية من العدوى، والحماية الصحية تحظى بالأولوية حاليًا على حساب الحرية الدينية”.
وتم منع الصلوات الجماعية وإذاعة الأذان بشكل علني حتى لا يفهم بأن هناك دعوة رسمية للتوجه إلى المساجد لأداء الصلاة خاصة بعد الأحداث التي وقعت أمام مسجد دار السلام في حي نويكولن ببرلين.
وكانت الشرطة قد فرقت الجمعة الماضية تجمعاً لــ 300 شخص أمام أحد المساجد في نيوكولن ببرلين لأداء صلاة الجمعة رغم تعليمات تحظر التواصل الاجتماعي.
ونشرت الشرطة الألمانية مساء الجمعة الفائت على موقع تويتر: أن “الإمام والمكتب التنظيمي بمدينة برلين والشرطة لم يتمكنوا من دفع الناس إلى الاحتفاظ بمسافات التباعد المكاني المنصوص عليها إلا جزئيا”. وأضافت الشرطة أن “الصلاة أنهيت قبل موعدها بالتفاهم مع الإمام”.
وفي تغريدة أخرى ذكرت الشرطة أن “المسؤولين عن المسجد أكدوا أنهم سيبلغون المصلين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن الأذان لا يستوجب حالياً الحضور الشخصي إلى المسجد، وبأن ذلك سيتوقف فوراً في حال تجدد الاحتشاد”.
وتحظر السلطات كافة الدعوات لأداء صلوات عامة وتنتهج في ذلك توجهاً حاسماً خوفاً من أن تسفر تلك التجمعات عن انتشار فيروس كورونا.