كبرى الشركات الألمانية لن تتخلى عن موظفيها
أخبار العرب في أوروبا – المانيا
أعلنت شركة “سيمنس” الألمانية للصناعات الإلكترونية والهندسية أنها لا تعتزم “شطب وظائف لديها” رغم تداعيات أزمة جائحة “كورونا الجديد” على أعمالها.
وقال رئيس الشركة،”جو كيزر،” في تصريحات لوسائل الاعلام الألمانية: إنه “لا يستبعد إحالة المزيد من الموظفين إلى نظام العمل بدوام جزئي، المدعوم من الدولة، والذي انتقل إليه بالفعل نحو 1600 موظف لدى الشركة البالغ إجمالي موظفيها 120 ألف موظف. مؤكداً: أن ” الشركة لن ترحل أي شخص عن شركة سيمنس بسبب التقلبات المؤقتة في التوظيف”.
وأوضح رئيس الشركة أن “الوضع حاليا مختلف عما كان عليه عندما اضطرت الشركة إلى تكييف أعمالها مع تغييرات هيكلية، مثل التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة في تكنولوجيا محطات الطاقة”، مشيراً إلى آنه” في أزمة مؤقتة، مثل تلك، لا شك في أنه بإمكاننا تجاوز ذلك معا”.
ومن جهته أكد مجلس العاملين في مجموعة “فولكسفاغن” الألمانية العملاقة لصناعة السيارات عزم الشركة توفير الحماية اللازمة للعاملين من الإصابة بفيروس كورونا المستجد عند استئناف الإنتاج.
ولم يعلن رئيس مجلس العاملين “بيرند أوسترلوه”، موعدا محددا لاستئناف الإنتاج ، موضحاً أن “الأهم من الموعد أن يشعر كافة الزملاء والزميلات في مصانعنا بأنهم يتمتعون بالحماية من العدوى على نحو جيد، وأن يكون ذلك هو الواقع الفعلي عندما نستأنف العمل”.
وتعتزم “فولكسفاغن” طرح خطط استئناف تدريجي للإنتاج عقب عطلة عيد القيامة، وتم الاتفاق في المجموعة على تدابير الوقاية من العدوى.
اقرأ أيضا: ألمانيا.. صندوق بنصف تريليون يورو لدعم الشركات المتضررة
وأعرب رئيس شركة “بي إم دبليو” الألمانية لصناعة السيارات، “أوليفر تسيبسه”، عن اعتقاده بأن السيطرة على تغير المناخ وتنمية الاقتصاد لا يجب أن يكونا في مواجهة بعضهما بعضا بمجرد انتهاء جائحة فيروس “كورونا الجديد”.
وقال “تسيبسه “في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية :إن “التركيز يجب أن يكون على الابتكار التكنولوجي، الذي يعتبر “إجراء للتحفيز الاقتصادي”، موضحاً أن “الابتكار التكنولوجي بإمكانه تعزيز الاقتصاد والإسراع في الوقت نفسه من تحول العملاء إلى التقنيات الصديقة للمناخ، وبهذه الطريقة يمكننا الجمع بين الانتعاش الاقتصادي والحماية الفعالة للمناخ بدلا من وضعهما في مواجهة بعضهما البعض”.
وتشهد صناعة السيارات الألمانية، التي تعاني من تداعيات أزمة فضيحة التلاعب بالانبعاثات الكربونية، تراجعا في المبيعات، حتى من قبل أن تؤدي الجائحة إلى إغلاق مصانعها في أنحاء أوروبا. ومع استقرار عدد الإصابات الجديدة بكورونا المستجد في ألمانيا، تحول النقاش إلى كيفية جعل الشركات الكبرى مثل “بي إم دبليو” تعود إلى العمل مرة أخرى.