أخبار العرب في أوروبا – بلجيكا
قال رئيسة هيئة تقدير المخاطر المختصة بمعاينة التهديدات الإرهابية في بلجيكا “بول فان تيغت”، إن السنوات الأخيرة شهدت تصاعداً متنامياً للخطاب اليميني المتطرف فى الفضاءات الحقيقية والافتراضية، مشيراً إلى أن “هذا ينطبق على عموم دول الغرب وبلجيكا”.
كلام ” فان تيغت” جاء تعليقاً على استطلاعات رأي أُجريت لمعرفة تأثير اليمين المتطرف في البلاد، اذ يرى أن “الإشارات الأولى لتصاعد تيارات اليمين المتطرف قد بدأت تظهر بشكل جدي، بنهاية عام 2015 تزامناً مع مشكلة الهجرة ولم تسهم سلسلة الهجمات الإرهابية التي عصفت بأوروبا بعد ذلك إلا بإذكاء روح العداء لدى أفراد ومناصري هذا التيار”.
وحذر “فان تيغت” من خطورة الأنشطة المالية لهذه المجموعات، موضحاً أن “الأنشطة المالية لمجموعات اليمين المتطرف لا تقل خطورة عن تلك التي يقوم بها الجهاديون الاسلاميون”.
في سياق متصل، تؤكد السلطات المختصة بتعقب تمويل الإرهاب في بلجيكا أنها تتعقب الأنشطة المالية للمجموعات الجهادية الإسلامية بنفس الجدية التي تتعامل بها مع نظيراتها التابعة لخلايا اليمين المتطرف، ملاحظة وجود المستوى نفسه من الخطورة.
اقرأ أيضا: اخلاء مقر البرلمان في بلجيكا بعد تهديد بوجود قنبلة
أما بخصوص طبيعة نشاطات هذه المجموعات، فيشير المسؤول الأمني البلجيكي: إلى أن “أفرادها يعرفون جيداً ما يفعلون، فهم يقفون عند الحد الفاصل بين حرية التعبير، التي يضمنها القانون، والعنف، المجرم من قبله”.
وتحذر السلطات من مغبة انجرار هذه المجموعات إلى ممارسة العنف في داخل البلاد كما حصل في بلدان أخرى، مثل ألمانيا عندما هاجم يمني متطرف قبل أشهر قليلة مقهى يرتاده أشخاص من أصول مسلمة مهاجرة ما أوقع قتلى وجرحى.
ويرى المسؤولون البلجيكيون أن الخطر الأساسي لهذه المجموعات يأتي من أنشطتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث تتزايد القدرة على “تجنيد” مريدين ومؤيدين داخل البلاد وخارجها والتسلل إلى أحزاب سياسية فاعلة والاستفادة من الإطار الديمقراطي الأوروبي.