أخبار العرب في أوروبا- النمسا
أعلنت أربع دول أوروبية اليوم السبت رسميا، معارضتها للمبادرة الألمانية الفرنسية الخاصة بخطة إنقاذ اقتصادية لدول الاتحاد الأوروبي بقيمة نصف تريليون يورو، لمواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا.
وقالت النمسا والسويد والدنمارك وهولندا، الدول المحافظة ماليا والتي يطلق عليها “الأربع المقتصدة”، في وثيقة مشتركة نشرتها المستشارية النمساوية، إنها تؤيد تأسيس صندوق طوارئ لإنعاش الاقتصادات الأوروبية يعتمد على مبدأ “القروض مقابل القروض”، بدلا من تقديم المنح.
وأكدت الدول الأربع أنها لن توافق على تبادل الدين وزيادة في ميزانية الاتحاد الأوروبي، مشددة على ضرورة أن يكون لبرنامج المساعدة الطارئة صفة مؤقتة وأن تحدد فترته الزمنية بعامين.
واقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الإثنين الماضي، خطة بقيمة نصف تريليون يورو، تهدف لإحياء الاقتصاد المتضرر من جائحة كورونا، ينفّذ عبر آلية غير مسبوقة لتشارك الدين الأوروبي.
وفحوى هذا التصور هو أن المفوضية الأوروبية هي التي يجب أن تجمع الأموال كقروض في سوق رأس المال، ويتم توزيعها كمنح من خلال ميزانية الاتحاد الأوروبي.
ويمكن للدول الأكثر تضررا مثل إيطاليا وإسبانيا وكذلك القطاعات التجارية المتضررة، الحصول على المنح، غير أنه للقيام بذلك يجب أن توافق كل الدول الأعضاء وعددها 27.
اقرأ أيضا: باريس وبرلين تقترحان خطة نهوض بقيمة نصف تريليون يورو
وانتقد المستشار النمساوي “سيباستيان كورتس” بشدة هذه الفكرة في حوارات ولقاءات متعددة على مدار الأيام الأخيرة. وقال في أحد تصريحاته”نؤيد المساعدة الطارئة الخاصة بفيروس كورونا، لكن ما نرفضه هو اتحاد ديون من الباب الخلفي”.
ويتوقع أن تعرض رئيسة مفوضية الاتحاد الاوروبي”اورسولا فون دير لايين” الأربعاء المقبل، اقتراحا معدلا للموازنة الاوروبية للفترة الممتدة من 2021 الى 2027، على أن يشمل رؤيتها لخطة التعافي.