أخبار العرب في أوروبا
المكتب الاوروبي لدعم اللجوء بأن عدد طلبات اللجوء المسجلة في أوروبا انخفض بنسبة 87% في نيسان مقارنة مع مطلع العام، في ظل القيود المفروضة للحد من تفشي وباء كورونا.
وبين إغلاق الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي والقيود على التنقل في منطقة شنغن في الأسابيع الماضية، تزايد تراجع طلبات الحصول على وضع لاجئ بعدما سجل انخفاضا بنسبة 43% في آذار/مارس.
المكتب أوضح في تقرير أنه تم “تسجيل 8730 طلب لجوء في نيسان/أبريل” في دول الاتحاد الأوروبي والنروج وسويسرا، “وهو المستوى الأدنى منذ عام 2008 على الأقل، مع تراجع هائل بنسبة 87% مقارنة مع مرحلة ما قبل تفشي كوفيد-19 في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير”، لكنها توقعت ارتفاع طلبات اللجوء في الأشهر المقبلة.
وهذا العدد هو أعلى بعشر مرات تقريبا من عدد الذين عبروا الحدود الاوروبية بشكل غير شرعي في الفترة نفسها وقدره 900 بحسب فرونتكس، وكالة حماية الحدود الأوروبية، في “تفاوت” يدل على الحاجة لحماية طالبي اللجوء رغم “التعليق الموقت” لتسجيل تلك الطلبات في عدة دول.
وفي التفاصيل، فإن التراجع الكبير في الطلبات ناجم بشكل خاص عن واقع أن رعايا دول أميركا اللاتينية وفي مقدمها فنزويلا وكولومبيا لم يتمكنوا من الوصول إلى الأراضي الأوروبية في نيسان/أبريل، فتراجعت طلبات الفنزويليين من 5013 في كانون الثاني/يناير الى 80 في نيسان/أبريل فيما أودع 64 طلبا من كولومبيين مقابل 5272 في كانون الثاني/يناير.
لكن من المتوقع أن يرتفع مستوى طلبات اللجوء “ببطء في الأشهر المقبلة حين ترفع الاجراءات الوطنية والقيود على حركة التنقل” كما قالت الوكالة في تقريرها الذي تناول تداعيات الأزمة الصحية على طلبات اللجوء المقبلة.
وظهر هذا التوجه في أرقام أيار/مايو حين بدأ عدد طلبات اللجوء “يرتفع بشكل طفيف”.
وقالت المكتب “لا شيء يدل على أن طلب الحماية الدولية يتراجع” مضيفة أن الدول الأوروبية “يجب ان تكون مستعدة لتزايد طلبات اللجوء على المدى المتوسط ما يشمل تلك المرتبطة بتداعيات كوفيد-19 على الدول الفقيرة”.