أخبار العرب في أوروبا- النمسا
اشتبك أتراك وأكراد في مظاهرة ضد “الفاشية” في العاصمة النمساوية فيينا، أمس الخميس، مما أدى إلى إصابة شرطي بجروح، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
المصادر ذكرت إن المتظاهرين الكرد حملوا أعلام لـ”وحدات حماية المرأة الكردية” (YPJ) التي تقول تركيا إنها مرتبطة بـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف في تركيا والاتحاد الأوروبي كـ”منظمة إرهابية”، مشيرة إلى أن تلك الأعلام “استفزت” الأتراك القاطنين بكثرة في الحي العاشر في فيينا حيث جرت المظاهرة.
لكن بعض الصحف النمساوية ذكرت أن مجموعات تابعة لـ “الذئاب الرمادية”، وهي جماعة تركية محظورة في النمسا، قامت بمهاجمة المظاهرة التي نظمها أكراد ويساريون.
عمدة مدينة فيينا انتقد الاعتداءات على المظاهرة، قائلاً: “لن يتم التسامح مع العنف، وأن هذه الأعمال غير مقبولة”.
أما نائبة العمدة “بيرجيت هيبين”، فقالت “لابد من التدخل القوي من الشرطة ضد هذه الأفعال”، مضيفة “هذا ما يجب حدوثه في حال اعتداء فاشيون مثل الذئاب الرمادية على الأكراد”.
في حين صرّحت الحكومة النمساوية، اليوم الجمعة، على لسان وزير داخليتها “كارل نيهامر”، ووزيرة الاندماج “سوزان راب” أنّ الحكومة “لن تسمح بأن تكون النمسا مكاناً لتصفية الصراعات التركية”.
أما “كريستوف فيدركير” رئيس الحزب الليبرالي الجديد (معارض)، فقال في بيان صحفي، إن استهداف مظاهرة الأكراد “اعتداء على الديمقراطية”.وتابع إن حق التظاهر هو حجر الزاوية للديمقراطية الليبرالية ويجب أن ندافع عنه جميعًا.
اقرأ أيضا: محكمة سويدية تقضي بسجن عراقي أبعد أبناءه عن والدتهم
في المقابل، اعتبر رئيس حزب المستقبل النمساوي “هاكان غوردو”، أن المظاهرة هي “استفزاز متعمد مع رفع أعلام حزب العمال الكردستاني وسط الحي العاشر، وأنّ النمسا هي من تسمح بنقل المشاكل المزمنة من تركيا إلى النمسا”.