أخبار العرب في أوروبا – المانيا
أعلنت ولاية شمال الراين- فستفاليا الألمانية، عن تمديد الإغلاق المفروض في منطقة “غوترسلو” لاحتواء فيروس كورونا المستجد بعد تسجيل أكثر من 1500 إصابة في مصنع “تونيس” للحوم، بينما رفعت القيود المفروضة على منطقة مجاورة.
رئيس حكومة الولاية “أرمين لاشيت” قال: إن “غوترسلو ستبقى مغلقة حتى السابع من تموز/ يوليو وذلك في تدبير احترازي، حتى لو أظهرت الفحوص تفشيا محدودا للفيروس من المجزر إلى المناطق السكنية”.
وكشف “لاشيت” أنه سيُسمح برفع الإغلاق المفروض في منطقة “فارندورف” المجاورة في الموعد المقرر في 30 حزيران/ يونيو. موضحاً أنه “ستطبق اعتبارا من يوم غد (الثلاثاء) الأحكام نفسها المطبقة في بقية أنحاء ولاية شمال الراين فستفاليا”، أي إعادة فتح دور السينما، وأحواض السباحة، والحانات وصالات التمارين الرياضية”.
اكتشاف هذه البؤرة الكبيرة للوباء في مجزر تابع لمجموعة “تونيس” أثار صدمة في ألمانيا التي ظلّت بمنأى نسبياً عن الفيروس بالمقارنة مع شركائها الأوروبيين مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا. ويوظّف المجزر حوالي 6700 شخص، ينحدّر العديد منهم من بلغاريا ورومانيا ويقيمون في مراكز إقامة مشتركة مكتظة. وأظهرت الفحوص إصابة أكثر من 1500 عامل وموظف بالمجزر.
وأشار “لاشيت”، وهو أحد المرشّحين البارزين لخلافة المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” على رأس حزب “الاتحاد الديموقراطي المسيحي” في انتخابات العام المقبل: إلى أن “تفشي كوفيد-19 الذي بدأ في منشأة “تونيس” لمعالجة اللحوم في غوترسلو بات تحت السيطرة”. لافتاً إلى أن “تدابير الاحتواء السريعة التي اتّخذتها حكومة الولاية نجحت في إبقاء البؤرة محصورة وفي منع انتقال الفيروس إلى سكان الولاية”.
اقرأ أيضا: ألمانيا .. رصد ألف إصابة بكورونا بين عمال مسلخ في شمال الراين
إلى جانب ذلك أعلنت النمسا أنّها ستفرض على المسافرين الآتين من منطقة غوترسلو إظهار شهادة صحيّة تثبت خلوّهم من فيروس كورونا المستجدّ للسماح لهم بدخول أراضيها.
وسجّلت ألمانيا نحو 194 ألف إصابة بكوفيد-19 و8961 وفاة، وهي إحدى أقل دول أوروبا تسجيلا للوفيات. لكنّها شهدت تفشيا للوباء في عدد من المجازر ما أثار تساؤلات حول الظروف الصحية في القطاع ودفع كثرا إلى المطالبة بإجراء إصلاحات.