أخبار العرب في أوروبا – السويد
كشفت دراسة سويدية صدرت نتائجها أمس الثلاثاء، أن معدل الوفيات بالسويد بين المهاجرين المولودين في سوريا والعراق والصومال، زادت بنسبة تفوق 200 بالمئة في الفترة من آذار/مارس إلى أيار/مايو العام الجاري مقارنة بالأشهر نفسها في الفترة من 2016 إلى 2019.
وبينت الدراسة التي نشرتها المجلة الطبية السويدية “Läkartidningen “أن فيروس كورونا أثر بشكل متفاوت على بعض مجموعات المهاجرين في السويد خلال الربيع.
وقارنت الدراسة معدلات الوفيات في الفترة من آذار/مارس إلى أيار/مايو 2020 مع الأشهر نفسها في 2016-2019، حيث وجدت زيادة في معدل الوفيات بالنسبة للأشخاص في منتصف العمر المولودين في سوريا والعراق والصومال، بنسبة 220% في ربيع 2020.
أما معدل زيادة الوفيات بين من ولدوا في السويد أو الاتحاد الأوروبي أو أمريكا الشمالية، فتراجعت بنسبة 1 % .
وأشارت الدراسة إلى أن في الفئة العمرية فوق 65 عاما هناك اختلاف من حيث النسبة، حيث بلغت الزيادة في معدل الوفيات بالنسبة للاشخاص المولودين في سوريا والعراق والصومال بنسبة 205 %، مقارنة بـ 19 % لدى من ولدوا في السويد أو الاتحاد الأوروبي أو أمريكا الشمالية.
“كريستينا جاكوبسون” الأستاذة في جامعة “يوتيبوري” السويدية علقت على نتائج الدراسة بالقول :”لم ننجح في حماية المهاجرين الأكبر سنا في المساكن المزدحمة”.
اقرأ أيضا: السويد .. جدل حول قانون يصعّب إعادة الأطفال إلى والديهم الحقيقيين
وقالت إن بلد الميلاد نفسه ليس سبب ارتفاع معدل الوفيات، موضحة أن الأمر يتعلق” بزيادة خطر الإصابة بالعدوى لأسباب اجتماعية اقتصادية”.
فيما ذكر القائمون على الدراسة أن بين أسباب زيادة معدل الوفيات بين هذه الفئة، ازدحام السكن ووجود أجيال عدة في البيت الواحد، والاعتماد على وسائل النقل العام.