أخبار العرب في أوروبا- السويد
أفادت وسائل إعلام سويدية اليوم الاثنين، أن المفاوضات بين حزبي الاشتراكيين الديمقراطيين والمحافظين انهارت بشأن سياسة الهجرة المستقبلية للبلاد.
المصادر نقلت عن “ستينير غارد ” المتحدثة عن قضايا الهجرة في حزب المحافظين قولها :”انهارت المفاوضات لأن الاشتراكيين الديمقراطيين اختاروا الاستماع إلى الفيل الأخضر في الغرفة (حزب البيئة)”، مشيرة إلى أن ضخامة مطالب حزب البيئة “دمرت المفاوضات كما يفعل الفيل”، حسب وصفها.
المتحدثة ذكرت أن أمانة لجنة الهجرة في البرلمان ستقدم اقتراحاً لأحزاب اللجنة، لتبدي رأيها بحلول 23 تموز/يوليو الجاري.
وكان حزب البيئة الشريك في الحكومة، هدد بالانسحاب من الحكومة حال مضي الاشتراكيين الديمقراطيين في اقتراحات الهجرة.
ويعترض الحزب على نقطتين رئيستين هما: تحديد سقف لعدد اللاجئين الذين تستقبلهم السويد سنوياً، واشتراط قدرة الفرد على إعالة أسرته حين يتقدم بطلب لم شملها.
رئيس الوزراء “ستيفان لوفين” قال إن حزبه “الاشتراكي الديمقراطي”، لا يوافق على تحديد عدد اللاجئين.
ستيفان أضاف في بيان صحفي :”نأسف لأنه من غير الممكن التوصل إلى اتفاق واسع النطاق بشأن سياسة هجرة مستدامة ومسؤولة، يشمل المحافظين”.
وشدد على أن حزبه كان مستعد لتحمل المسؤولية والقبول بحلول وسط، مشيرا إلى أن حزب الوسط ساهم كذلك بشكل بناء في المفاوضات وتحمل المسؤولية وحاول إيجاد حلول.
وكانت المفاوضات ترتكز على جملة من الاقتراحات أهمها أن تكون الإقامات المؤقتة قاعدة رئيسة في التعامل مع طلبات اللجوء.
اقرأ أيضا: خلال 10 سنوات.. المانيا أنفقت مليار يورو على القوات الأمريكية
هذا الأمر انتقده اليوم الاثنين، رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) فيليبو غراندي، معبراً عن قلقه من اتفاق الهجرة السويدي المنتظر.
وشهدت السويد خلال السنوات القليلة الماضية، عدة تعديلات على قانون اللجوء، تصمنت تشديد شروط الحصول على إقامة اللجوء والإقامة الدائمة والجنسية بالنسبة للاجئين.
يذكر أن السويد تعد واحدة من أكثر الدول الأوروبية، التي يقصدها اللاجئون، إلا أن وتيرة الدخول إليها تراجعت بعد العام 2015.