أخبار العرب في أوروبا- إسبانيا
ألغت الحكومة الإسبانية زيارة كانت مرتقبة لملك اسبانيا “فيليب السادس”، إلى مدينتي سبتة ومليلية تفاديا للتوتر مع المغرب.
وتتخوف إسبانيا من تدهور العلاقات وعدم تعاون المغرب في محاربة الهجرة، كما سبق وصرح وزير الخارجية الإسباني الأسبق “مارغايو”.
وذكرت صحف إسبانية اليوم الأثنين، أن القصر الإسباني تراجع عن إدراج مدينتي سبتة ومليلية، في أجندة زيارات الملك، بعد رفع حالة الطوارئ الصحية.
الصحف أضافت أن سبتة ومليلية، كانتا ضمن برنامج زيارات العاهل الإسباني، حتى مساء الجمعة الماضي، قبل أن تتدخل الحكومة، موضحة أن إلغاء زيارة المدينتين الواقعتين شمالي المغرب، جاء لـ”تجنب رد فعل غاضب من الرباط”.
ومنذ وصوله الى العرش منتصف 2014 زار ملك إسبانيا كل مناطق البلاد باستثناء المدينتين، وذلك تجنبا للمشاكل مع المغرب. ويبدو أن هذا هو المعيار الذي استندت إليه الحكومة لإلغاء الزيارة.
وتصادق الحكومة الإسبانية على برنامج الملك وخطاباته، ولا يمكن للملك القيام بأي إجراء سياسي أو برمجة الزيارات دون العودة الى الحكومة وموافقتها.
وتخضع سبتة ومليلية للنفوذ الإسباني، رغم وجودهما أقصى الشمال المغربي، وتقول الرباط إن المدينتين محتلتين من إسبانيا، التي شيدت جدارا بارتفاع 6 أمتار لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين إليهما.
اقرأ أيضا: تونسي يحقق إنجازاً في النمسا يعد الأول لمدرب عربي في أوروبا
وتقع مدينة سبتة على الساحل المغربي عند مدخل البحر المتوسط على مضيق جبل طارق، وتبلغ مساحتها 20 كيلومترا مربعا، وتعداد سكانها نحو 77 ألف نسمة.
أما مليلية تقع في شرق المغرب، قرب الحدود الجزائرية، قبالة الساحل الجنوبي لإسبانيا. وتزيد مساحتها على 12 كيلومترا مربعا، وتعداد سكانها قرابة 70 ألف نسمة.
ومنذ منذ استقلال المغرب عن فرنسا عام 1956 تطالب الرباط إسبانيا، باستعادة المدينتين وبعض الجزر الصغيرة قبالة الساحل الأفريقي.