أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
قالت شركة “سانوفي أفنتيس” الفرنسية لإنتاج الأدوية، اليوم الاثنين، إن السلطات بدأت تحقيقاً رسمياً معها في اتهامات بالقتل الخطأ، بسبب دواء “فالبروات الصوديوم” المستخدم في علاج الصرع .
وتم ربط الدواء، الذي تم تسويقه في فرنسا باسم “ديباكين”، بعيوب خلقية واضطرابات في النمو لمواليد تناولت أمهاتهم العقار وهن حوامل.
ونفت شركة “سانوفي أفنتيس” في بيان، الاتهامات وطعنت في حيثيات التحقيق، وقالت إنها تحترم كل التزاماتها فيما يتعلق بالمعلومات التي قدمتها عن الدواء.
بدورها، قال”مارين مارتان” رئيسة جمعية ضحايا الدواء على تويتر، إن فتح التحقيق الجديد يعد “انتصاراً عظيماً” للأسر التي تمثلها.
وقدر جهاز الشؤون الاجتماعية الفرنسي، أن 450 طفلاً ولدوا بين 2006 و2014 عانوا من تشوهات خلقية أو ولدوا ميتين بعد التعرض لـ”ديباكين”.
في حين قدرت دراسة أجرتها السلطات الفرنسية عام 2017 أن ما بين 2150 و4100 طفل ولدوا بعيوب خلقية شديدة، بعد تعرضهم لـ”فالبروات الصوديوم” أثناء حمل أمهاتهم بين عامي 1967 و2016.
وفي فرنسا، يعني فتح تحقيق رسمي أن قاضي التحقيقات رأى أن القضية خطيرة بما فيه الكفاية.
وعادة ما تستغرق هذه القضايا سنوات، ولا تسفر بالضرورة عن فرض مبالغ تعويض طائلة في فرنسا مقارنة بالنظم القضائية الأخرى مثل النظام الأمريكي.
اقرأ أيضا: الصحة العالمية تحذر: قد لا يكون هناك حل لجائحة كورونا
ويصف الأطباء الدواء على نطاق واسع حول العالم( 100 دولة ) تحت أسماء تجارية مختلفة، لعلاج الصرع.
وكان معروفا منذ سنوات أن على النساء الحوامل تجنب هذا العلاج، بسبب احتمال إصابة المواليد بمرض التوحد أو تشوهات خلقية أخرى.