أخبار العرب في أوروبا – بروكسل
حذرت المفوضية الأوروبية، من تطبيق عقوبات وإجراءات طوارئ وتدابير قسرية ضد اسبانيا وفرنسا، وذلك بعد العثور على دلافين ميتة بأعداد كبيرة على ساحل المحيط الأطلسي في فرنسا.
“فيرجينيوس سينكيفيسيوس”، مفوض مصايد الأسماك الأوروبي قال: إن “كلا من إسبانيا وفرنسا لديهما ثلاثة أشهر بدءا من 4 يوليو/تموز الماضي، لمحاولة معالجة ما يعتبره دعاة حماية البيئة (عاما مأساويا) بعد نقل أكثر من 1200 من الدلافين الميتة قبالة الشواطئ الفرنسية في العام 2019، نظرا لكونها من الأنواع البحرية ذات الاهتمام المجتمعي الخاص، ولذلك فإن الاتحاد الأوروبي يحاول حمايتها مرة أخرى”.
وظلت الدلافين لعقود في شباك الصيد في مياه المحيط الأطلسي قبالة أوروبا الغربية، لكن علماء البحار يقولون إن الارتفاع الكبير في أعدادهم في السنوات الأخيرة هو نتيجة لتغيير ممارسات الصيد.
من جانبها، أشارت صحيفة “لا بوث دى جاليسيا” الإسبانية إلى أن “هناك نقاشا وجدلا واسعا بين الدفاع عن التنوع البيولوجي وحق الصيادين في العيش قبالة البحر، ويعتبر الصيادون من أوائل المهتمين بعدم إيذاء الدلافين، إلا أن الدلافين تستقر في المناطق التي يعمل فيها الصيادين وهو ما يثير الجدل.”
وأكد الاتحاد الأوروبي: أن “إسبانيا تسرع في اتخاذ تدابير لوقف الصيد العرضي الذى أدى لقتل أكثر من 1200 من الدلافين، اذ يشترك الاسطول الوطني في خليج بسكاي مع دول أخرى، بما في ذلك سفن الصيد البحري الايرلندية والفرنسية”، موضحاً أن “التقرير الذى اطلق اجهزة الانذار سجل موت مئات من الدلافين في فرنسا”.
اقرأ أيضا: كورونا يعيد الحياة إلى مياه البحر في ايطاليا
وهناك العديد من الاقتراحات لإنقاذ الدلافين، والتي منها إغلاق مصايد الأسماك خلال فترة معينة من العام، واستخدام الأجهزة الصوتية لابعادهم عن مناطق الصيد، والتي يبدو أنها اثبتت فعاليتها، اذ اختارتها اسبانيا لتحسين المعرفة بمجموعات الدلافين في المياه الوطنية والمجتمعية في جاليسيا وبحر كانتابريا.
ويعتقد العلماء أن تلك الموجودة على الشواطئ تمثل جزءًا صغيرًا من العدد الإجمالي للموت في شباك الصيد قبالة سواحل فرنسا، ويقدرون أن العدد الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى من خمسة إلى عشرة أضعاف.
يذكر أن القانون الفرنسي يشترط على الصيادين أن يصرحوا عن جميع المصايد العرضية للحوتيات (الدلافين والحيتان وخنازير البحر)، ووفقا لمرصد بيلاجيس في لاروشيل بفرنسا، فإن معدلات التكاثر البطيئة للدلافين، وهي ثدييات وتحتاج إلى السطح من أجل التنفس، تعني أنها عرضة بشكل خاص لانخفاضات حادة في الأرقام.
وتجري تجربة بعض قوارب الصيد الصوتية لصد الدلافين عن بعض قوارب الصيد، حتى لا تقع ضحية في الشباك المنتشرة حولها وتموت إلى ان تنقلها المياه على الشاطئ.