أخبار العرب في أوروبا – ترجمات
كشف تقرير حديث، أن فيروس كورونا المستجد لم يظهر في البداية بسوق المأكولات البحرية بمدينة “ووهان” الصينية في أواخر العام 2019، ولكنه ظهر على بعد 1000 ميل عنها في العام 2012.
العلماء ذكروا أن الفيروس ظهر في “عمق منجم صيني” اذ أصيب العمال بمرض غامض يشبه الالتهاب الرئوي بعد تعرضهم للخفافيش.
وتوصل عالم الفيروسات “جوناثان لاثام” وعالمة الأحياء الجزيئية “أليسون ويلسون”، وكلاهما من مشروع موارد العلوم البيولوجية غير الربحي في “إيثاكا”، إلى النتائج بعد ترجمة أطروحة ماجستير مؤلفة من 66 صفحة للطبيب الصيني الذي عالج عمال المناجم وأرسل عينات أنسجتهم إلى ووهان حيث يقع معهد الفيروسات.
صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية أشارت في تقرير نشرته أمس السبت، أن “لاثام وويلسون” كتبا في مقال نشر في 15 يوليو/تموز على الإنترنت: “الدليل الذي يحتوي عليه قادنا إلى إعادة النظر في كل شيء اعتقدنا أننا نعرفه عن أصول وباء “كوفيد – 19″، وفيروس كورونا “انتشر بشكل شبه مؤكد من مختبر ووهان”.
وفي أبريل 2012، أصيب ستة عمال في منجم Mojiang في مقاطعة يوننان جنوب غرب الصين بالمرض، بعد قضاء أكثر من 14 يوما في إزالة براز الخفافيش، وتوفي ثلاثة منهم.
أطروحة الطبيب “لي شو” الذي عالج عمال المناجم، تصف كيف كان المرضى يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة وسعال جاف وألم في الأطراف، وفي بعض الحالات صداع، وهي الأعراض المرتبطة الآن بـ”كوفيد – 19″، كما قال “لاثام” و”ويلسون. “
وأفاد الطبيب الصيني بأن الطريقة التي عولج بها عمال المناجم على سبيل المثال، عن طريق التهوية ومجموعة متنوعة من الأدوية بما في ذلك المنشطات والمضادات الحيوية تشبه أيضا الطريقة التي يتم بها علاج مرضى “كوفيد – 19” في جميع أنحاء العالم.
الطبيب أضاف: إنه “بعد إجراء اختبارات متعددة لالتهاب الكبد وحمى الضنك وحتى فيروس نقص المناعة البشرية، استشار الطبيب العديد من المتخصصين في جميع أنحاء الصين، من بينهم عالم الفيروسات تشونغ نان شان، الذي أدار تفشي مرض السارس في العام 2003، ويعتبر من أكبر العلماء في البلاد”.
إلى جانب ذلك.، قال لاثام وويلسون إن “الاجتماع عن بعد مع تشونغ نانشان مهم.. هذا يعني أن أمراض عمال المناجم الستة كانت مصدر قلق كبير، وثانيا، أن فيروس كورونا الشبيه بالسارس يعتبر سببا محتملا”.
كما أفاد تقرير الصحيفة الامريكية بأن الطبيب أرسل عينات أنسجة من عمال المناجم إلى مختبر ووهان، وهناك وجد العلماء أن مصدر العدوى هو فيروس كورونا شبيه بالسارس من خفاش حدوة حصان صيني أحمر اللون، وفقا للدراسة.
اقرأ أيضا: أكثر شراسة .. إيطاليا تكتشف سلالة جديدة لكورونا
ويعتقد لاثام وويلسون أن الفيروس وبمجرد دخوله أجسام عمال المناجم، “تطور” إلى سارس CoV-2، مبينا أن العينات هربت بطريقة ما من مختبر ووهان العام الماضي، مما أدى إلى تحول فيروس كورونا إلى وباء، موضحا أنه وبالرغم من أن العلماء في المختبر قد جمعوا عينات من فيروس كورونا من الخفافيش في نفس المنجم، فقد فاتهم الاتصال بعام 2012.
من جانبها، أكدت “شي زينغلي”، عالمة الفيروسات في مختبر ووهان والمعروفة باسم “باتوومان” لأبحاثها المكثفة في الفيروسات التاجية المشتقة من الخفافيش لمجلة (Scientific American) في يونيو، بأن عمال المناجم ماتوا من عدوى فطرية، على الرغم من أنها كانت مسألة وقت فقط قبل أن يصابوا بفيروس كورونا إذا لم يتم إغلاق المنجم على الفور.