أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
تطوع مخرج الأفلام السوري “حسن عقاد”، للعمل كعامل نظافة في إحدى مستشفيات لندن، وذلك لمساعدة مرضى فيروس كورونا المستجد.
تقرير الأمم المتحدة أفاد بأن “حسن عقاد” الذي هرب من الحرب في بلاده قبل أربع سنوات، هو مخرج أفلام سوري وحائز على جائزة دولية ويعيش الآن كلاجئ في المملكة المتحدة البريطانية. مشيراً إلى أنه “بعد انتشار فيروس كورونا، قرر عقاد مساعدة المتضررين من الجائحة، من خلال تطوعه للعمل كعامل نظافة في إحدى مستشفيات لندن”.
وذكر تقرير الأمم المتحدة: أن “الفيلم الوثائقي الذي يحكي عن قصة هروبه من سوريا، اذ تعرض للسجن والضرب، حصل على جائزة بافتا البريطانية”. مؤكدة أن “مقطع فيديو، سجله بواسطة هاتفه المحمول، يدافع فيه عن العاملين الصحيين ،ساهم في إقناع حكومة المملكة المتحدة في إدراج عمال النظافة في المستشفيات والحمالين في برنامج لمساعدة عائلاتهم في حال وفاة أي منهم العاملين الصحيين بسبب كوفيد-“19.
من جانبه، قال المخرج عقاد لوسائل العلام: “أعتقد أن الإحساس بالمجتمع يكمن في العطف والرحمة، وفي خضم كل هذه المصاعب، رأيت أفراد مجتمعي المحلي في شرق لندن يجتمعون معا لدعم بعضهم البعض، كان الناس يجمعون الوصفات الطبية لجيران لم يلتقوا بهم من قبل، أو يقدمون لهم الوجبات الغذائية”.
اقرأ أيضا: بريطانيا تحذر من حبوب هلوسة على شكل وجه “ترامب”
وأضاف عقاد: “أجريت بحثا على الإنترنت ووجدت أن مستشفى( Whipps Cros) الواقع في المنطقة التي أعيش فيها، كان يبحث عن عمال نظافة، وحينها شعرت أن تلك ربما تكون طريقة مباشرة يمكنني من خلالها المساهمة في مساعدة زملائي من سكان لندن”. لافتاً إلى أنه “المكان الذي سيذهب إليه بنفسي إذا مرضت أنا أو شريكي أو العائلات التي تعيش بجوارنا، وكان لي شرف المساهمة ولو بطريقة صغيرة.”
المخرج السوري عقاد أكد أن ” الأشخاص الذين التقى بهم في المستشفى، بلا شك، من أكثر البشر تواضعا، واجتهادا، وتفانيا. جاءوا من جميع أنحاء العالم، من غانا، إيطاليا، بولندا، منطقة البحر الكاريبي، إسبانيا وإيران” مشيراً إلى أنه “من الصعب للغاية رؤية الناس يمرضون بشكل خطير، ويموتون، دون أن يحظوا بوجود عائلاتهم بالقرب منهم”