أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
أكدت الحكومة الألمانية، أن حربها ضد الإرهاب ليس موجها ضد الإسلام وإنما ضد المتطرفين.
جاء ذلك على لسان وزير الداخلية الألماني”هورست زيهوفر”، في خطاب أمام البرلمان “البوندستاغ” اليوم الخميس.
وقال الوزير المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري: “حربنا ضد الإرهاب ليست موجهة ضد الإسلام وإنما ضد المتطرفين المتعصبين والعنيفين”.
في الوقت نفسه حذر “زيهوفر” من أن وضع التهديد في البلاد مرتفع، مشيرا إلى أن ألمانيا وقع فيها في هذا العام ثلاثة هجمات إرهابية.
وذكر أن “وضع التهديد لدينا في البلاد مرتفع، ويجب توقع وقوع هجوم عندنا في أي وقت”.
وشدد على الحاجة إلى التعاون في أوروبا وعلى المستوى الدولي لمكافحة الإرهاب، منوها بأن هذا الموضوع سيكون محوريا في لقاء وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل.
إلى جانب ذلك، اعتبر “زيهوفر” أن قضية المتطرفين ليس حلها الترحيل فقط، موضحا بأن “جزءا كبيرا من الخطرين الإسلاميين البالغ عددهم في ألمانيا حاليا 615 شخصا، هم إما يحملون الجنسية الألمانية أو من مزدوجي الجنسية”.
اقرأ أيضا: لشرح وجهة نظر”ماكرون”.. باريس تدرس تعيين مبعوث خاص للدول الإسلامية
كما حذر مما وصفه بـ”الهيستريا” في التعامل مع الموقف بعد الهجوم الأخير الذي وقع في العاصمة النمساوية فيينا ، وقال في هذا الصدد :”أدعو إلى التريث دائما عند الاستنتاجات السريعة”.
وكان وزير داخلية ألمانيا صرح يوم الخميس الماضي، أن بلاده لا تزال معرضة لخطر “الإرهاب الإسلامي”، بعد هجوم في مدينة “نيس” جنوب فرنسا وأسفر عن مقتل 3 أشخاص.
وقال حينها إن “خطر الإرهاب الإسلامي لا يزال قائما في ألمانيا أيضا دون تغيير، واتضح لأعيننا بطريقة مؤلمة بعد جريمة القتل أخيرا في مدينة دريسدن”.
وكان “زيهوفر” يشير إلى عملية طعن رجلين في مدينة “دريسدن” شرق ألمانيا في 4 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ووفاة أحدهما متأثرا بإصابته.