أخبار العرب في أوروبا- السويد
أصدرت هيئة الهجرة السويدية تقييما جديدا حول الوضع الأمني في سوريا، اعتبرت فيه أن الأوضاع لاتزال “غير مستقرة” وهناك صعوبات لإعادة السوريين إلى وطنهم.
التقييم الجديد الصادر يوم أمس الخميس، يتعلق بالأساس حول طالبي اللجوء السوريين، حيث تعتبر السلطات السويدية أن نصف المحافظات السورية “غير آمنة” حتى الآن ولايمكن إعادة طالب اللجوء إليها.
أما النصف الآخر من المحافظات السورية فيوجد فيها صعوبات، وهناك صعوبة نوعا ما على الشخص للعودة اليها، بحسب هيئة الهجرة.
لكن في نفس الوقت، أكدت على أنه يتطلب من طالب اللجوء من تلك المحافظات( معظمها تحت سيطرة النظام السوري) ، أن يكون له أسباب شخصية قوية، أكثر من المحافظات الأخرى لتبرير عدم قدرته على العودة لمنحة الإقامة.
ووفقا للمؤسسة السويدية فإن جميع طالبي اللجوء من المحافظات السورية يمكنهم الحصول على الإقامة، باستثناء محافظة طرطوس الساحلية، فإن احتمال رفض طلب اللجوء عالي جدا.
وأكدت بأن السوريين الذين ليس لديهم أسباب لجوء كافية بإمكانهم السفر عن طريق مطار دمشق.
في السياق، اعتبر التقييم الجديد أن الانتماء الديني لطالب اللجوء من سوريا، بحد ذاته، قد يكون “كافيا لتعرضه الى المخاطر”، كذلك انتمائه الى فئات ومجموعات معينة.
اقرأ أيضا: السويد.. إلغاء ترحيل لاجئ سوري رغم اغتصابه طفله
ويأتي هذه التقييم بعد نحو أسبوع من دعوة من محكمة العدل الأوروبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى إعطاء حق اللجوء الكامل للسوريين الرافضين أداء الخدمة العسكرية الإلزامية ضمن صفوف قوات النظام السوري.
وأكدت العدل الأوروبية أن هناك “افتراض قوي” بأن رفض أداء الخدمة العسكرية قد يعرض الشخص للاضطهاد أو المشاركة في جرائم حرب.
الجدير بالذكر أن التقييمات السابقة لسوريا الصادرة عن هيئة الهجرة السويدية وآخرها في شهر شباط/ فبراير الماضي، كانت تعتبر رفض الخدمة العسكرية الإلزامية مع قوات النظام في سوريا “لا يكفي للجوء”.
ورغم ذلك، كانت تقر بالنسبة للهارب من الخدمة العسكرية الحق في الحصول على “إشعار اللجوء” وهو ما يسمى عادة اللجوء السياسي ومدته ثلاث سنوات فقط.