أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تظاهر أمس الجمعة آلاف المهاجرين في مختلف أنحاء فرنسا للمطالبة بتسوية أوضاعهم في ظل الظروف القاسية التي فرضها جائحة كورونا، وذلك بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمهاجرين.
الاحتجاجات شملت نحو 50 مدينة فرنسية، من بينها باريس ومرسيليا وبوردو وستراسببورغ، وسط تدابير أمنية مشددة، الا أن برنامج المظاهرة في باريس، لم يتم تنفيذه بشكل كامل بسبب منع الشرطة المحتجين من الوصول إلى مقر مشيخة مدينة باريس في حي “شاتلي/لي آل” بمبررات أمنية.
وحمل المحتجون شعارات تذكر الفرنسيين بأن “المهاجرين بلا وثائق في خطر”، “الجهد الوطني هو نحن”، رافعين مشاعل إحياء لذكرى زملائهم الذين ماتوا، دون تسوية أوضاعهم، خلال مغامرة الهجرة غير القانونية بعيدا عن أهاليهم.
وكانت السلطات الفرنسية قد أخلت بالقوة عدة أماكن اعتصام للمهاجرين غير القانونيين خلال الأشهر الأخيرة مثيرة الانتقادات لدى المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية.
يذكر أن الحكومة الفرنسية أمرت في سبتمبر الماضي بتسهيل تجنيس المهاجرين الذين كانوا في الصفوف الأمامية لمواجهة وباء كورونا خلال الأشهر الماضية.
اقرأ أيضا: بعد حادثة تفكيك مخيم المهاجرين.. الداخلية تفتح تحقيقا مع شرطة باريس
وأشارت مصادر حكومية أن 334 شخصا سيستفيدون من هذه العملية، بينما رد عليها ممثلو المهاجرين بأن هذا الإجراء ذر للرماد على الأعين ولا يعنيهم بل يتعلق بالمهاجرين الحاملين لوثائق الإقامة الشرعية ليس إلا.
تقدر السلطات الفرنسية أعداد المهاجرين خارج أطر القانون في فرنسا بنحو 300 ألف إلى 600 ألف شخص، غالبهم من دول شمال افريقيا ودول المغرب العربي.
وفي الآونة الأخيرة ، قامت الشرطة بتفكيك مخيمات اللاجئين بشكل متكرر، واتخذت في بعض الحالات إجراءات وحشية ضد اللاجئين.