أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
لاتزال ألمانيا تعيش على وقع إغلاق عام صارم منذ نحو شهرين لمواجهة تفشي وباء كورونا، ما جعل الاتحاد التجاري في البلاد إلى اطلاق تحذيرات من الذهاب إلى أي تمديد للإغلاق مرة أخرى.
الاتحاد شدد على أن أي تمديد دون آفاق مستقبلية لإعادة الفتح بالنسبة إلى تجارة التجزئة سيضع آلاف الشركات في ألمانيا على حافظة الهاوية.
وقال يوزف زانكتيوهانزر رئيس الاتحاد الذي يعد المظلة بالنسبة إلى تجارة التجزئة في ألمانيا، في خطاب موجه لوزير الاقتصاد الألماني، بيتر ألتماير، أمس الثلاثاء، لإصدار بيان واضح من الحكومة والولايات ليوضح “تحت أي شروط – استنادا إلى مؤشرات واقعية وقائمة على أسس جيدة – يمكن لتجارة التجزئة إعادة الفتح”.
كلام “زانكتيوهانزر” جاء كرد فعل من قبل الاتحاد على تصريحات الوزير التي لم يستبعد فيها احتمال تمديد الإغلاق الحالي بسبب التحورات الجديدة لفيروس كورونا لما بعد 14 شباط / فبراير الجاري.
وكتب زانكتيوهانزر في خطابه: “تسببت هذه التصريحات في زيادة قلق الباعة بشكل كبير وزيادة مخاوفهم حول وجودهم من الأساس”، لافتا إلى أن تمديد الإغلاق الحالي سيعني لآلاف شركات تجارة التجزئة خط النهاية.
كما دعا لإتاحة عودة سريعة قدر الإمكان للعمل بشكل منتظم للأوساط التجارية، مؤكدا على ضرورة ذلك في ظل حدة المنافسة بين البيع بالتجزئة عبر الإنترنت والبيع في المحال التجارية.
اقرأ أيضا: الاقتصاد الفرنسي يسجل في 2020 ركودا قياسيا منذ الحرب العالمية الثانية
ودعا زانكتيوهانزر في خطابه لوزير الاقتصاد الألماني أيضا لتنظيم قمة اقتصادية على المدى القريب، بحيث تشارك فيها الروابط القيادية بالاقتصاد الألماني في القطاعات التي تضررت بشدة من أزمة كورونا.
يذكر أن الإغلاق الحالي الذي يشمل إغلاقا لأغلب تجارة التجزئة في جميع أنحاء ألمانيا يسري حتى 14 من الشهر الجاري، بعد أن بدأ في الـ 16 من كانون الاول / ديسمبر الماضي حيث تم تمديده منتصف الشهر الماضي.
ووفقا لمعهد بحوث التوظيف الألماني، فإن اقتصاد البلاد يخسر 3.5 مليار يورو كل أسبوع من الإغلاق، علما بأن الناتج المحلي الإجمالي الألماني خلال العام الماضي، بلغ نحو 3.44 تريليون يورو.