أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
سجّلت ألمانيا خلال العام الماضي 2020 أعلى عدد جرائم وجنح ارتكبها اليمين المتطرّف منذ العام 2001، بحسب أرقام نشرتها الداخلية الألمانية قبل عدة أيام.
وتقول الداخلية إنها أحصت في العام الماضي 23 ألفا و800 فعل بدوافع عنصرية أو معادية للسامية أو يستهدف النظام الديمقراطي، مشيرة إلى أن هذه الأرقام مؤقتة، مرجحة أن ترتفع أكثر بعد مراجعتها.
في السياق، قالت يترا باو، نائبة رئيس البرلمان الألماني الذي يطلب حزبها اليساري المعلومات بانتظام من وزارة الداخلية، أن الشرطة سجلت من بين العدد الكلي( 23800) من هذه الافعال، نحو 700 جريمة .
وأشارت يترا باو إلى أنها “لم تتفاجأ” بالأرقام الحديثة، وقالت لصحيفة “دير تاغشبيغل البرلينية”: “قبول العنف كبديل للسياسة آخذ في الارتفاع”.
وبحسب النائبة فإن أزمة فيروس كورونا كانت بمثابة “داعم” لجرائم اليمين المتطرف، بنفس الطريقة التي كانت عليها أزمة اللاجئين في عامي 2015 و2016.
وسجّلت هذه الجرائم والجنح أعلى مستوى لها في 2016 (23855) حين استقبلت ألمانيا مئات آلاف اللاجئين، ومن المتوقّع أن يتم تجاوزه مع مواصلة الشرطة الألمانية تسجيل مئات الأفعال العنصرية حتى نشر الأرقام النهاية في أيار/مايو المقبل.
وتصنيف هذه الجرائم والمخالفات واسع جداً، إذ يمتد من التحيّة النازية إلى الضرب والجرح، مروراً بالتخريب والقتل.
وسجلت الشرطة الألمانية تسعة جرائم قتل، ضحاياها أشخاص من أصول أجنبية قتلوا بمقهى في هانوي بمقاطعة هسن في شباط/فبراير 2020 على يد متطرّف.
اقرأ أيضا: وسط تحذيرات من نقص العمالة الماهرة.. تراجع الطلبيات الصناعية الألمانية
كما أبلغ في الإجمال عن 1054 اعتداء جسدي،وأصيب 307 أشخاص على الأقلّ في أعمال عنف واعتداءات نفّذها أشخاص متأثّرون بأفكار يمينية متشدّدة.
كما أجرت الشرطة في 2020 تحقيقات مع نحو ستة آلاف مشتبه به أفضت إلى 61 عملية توقيف.
الجدير بالذكر أنه خلال عشرين عاماً، نسبت نحو 360 ألف جريمة وجنحة إلى النازيين الجدد أو نشطاء اليمين المتطرف، تسببت بمقتل 109 أشخاص على الأقل.