أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
أوقفت الشرطة الفرنسية اليوم الثلاثاء، خمسة أشخاص وذلك في إطار التحقيق في تهديد مراهقة تُدعى “ميلا” بالقتل، بعد أن نشرت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، فيديو مثيرا للجدل تنتقد فيه الإسلام، بحسب ما ذكرت نيابة باريس.
وبحسب المصدر نفسه، فقد تم توقيف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عاما، في عدة مناطق من البلاد، دون أن تكشف عن هويتهم.
نيابة باريس قالت إنه تم وضعهم رهن الحبس الاحتياطي لدى الشرطة بتهمة “الترهيب الإلكتروني” و”التهديد بالقتل” في إطار التحقيقات التي يجريها قسم مكافحة خطاب الكراهية على الإنترنت.
وتلقت الفتاة المراهقة “ميلا” وتبلغ 18 عاما سيلا من التهديدات، وشاركت على تويتر التهديدات التي تلقتها بالقتل، بعضها يشير إلى مقتل المعلم صامويل باتي.
وتطالب الفتاة “بحقها” في السخرية من الأديان، وهو ما سمح لصحيفة شارلي إيبدو الأسبوعية التي استهدفها هجوم دام في عام 2015، بعد نشر رسوم مسيئة للنبي “محمد”، وهي صحيفة دأبت على نشر رسوم ساخرة من الأديان بما فيها الدين المسيحي.
في السياق، قال “ريتشارد مالكا” محامي الفتاة في تصريحات صحافية: “أصبح التهديد بالقتل شائعا” مضيفا “لقد حان الوقت ليعلم كل شخص يهدد بالموت أنه قد يتم توقيفه ثم سيمثل أمام القضاء وسيكون لديه سجل جنائي”.
اقرأ أيضا: فرنسا.. 5 آلاف جهاز تنفس يتبرع بها جزائريون لصالح مستشفيات بلدهم
بدوره، وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان كتب على تويتر تعليقا على هذا الأمر: “الدولة تعمل لحماية ميلا”.
ويواجه المهددون بالقتل، عقوبة بالسجن تصل إلى ثلاث سنوات وغرامة قدرها 45 ألف يورو، وسبق أن صدر حكم بالسجن العام الماضي ضد شخصين بتهمة تهديد الفتاة نفسها بالقتل، كما وجهت لوائح اتهام ضد آخرين في التحقيق في التهديدات بالقتل الشهر الماضي.
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دافع بقوة في عدة مناسبات خلال الأشهر الماضية عن ما اسماه “حرية التعبير الكاملة” بما في ذلك الحق في السخرية من الأديان، شرط أن لا يتعارض مع القانون الفرنسي.
