أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
مثلت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، أمس الأربعاء، أمام المحكمة، وذلك في إطار التحقيق معها بتهمة الدعاية الإرهابية، وانتهاك قوانين بث خطاب الكراهية.
وتحاكَم رئيسة “التجمع الوطني” أمام محكمة جنح، بتهمة نشر صور مأخوذة من حملات دعاية لتنظيم “داعش” على مواقع التواصل الاجتماعي في 16 /ديسمبر 2015.
وهذه المحاكمة كانت مقررة أساساً عام 2019، لكنها أرجئت مرتين بطلب من الدفاع، ومن ثم بسبب انتشار وباء كورونا.
وكانت لوبان نشرت ثلاث صور لانتهاكات “داعش” على “تويتر” وأرفقتها بعبارة “هذه هي داعش!”.
خطوة زعيمة اليمين جاءت رداً على الصحافي الفرنسي جان جاك بوردان الذي تتهمه بأنه قام بالمقارنة بين”داعش” وحزبها “الجبهة الوطنية”، الذي بات اسمه منذ ذلك الحين “التجمع الوطني”.
وتظهر الصور التي نشرتها لوبان، رجلاً سورياً يتعرض للسحق حياً تحت دبابة، والطيار الأردني معاذ الكساسبة وهو يحترق داخل قفص، أما الصورة الثالثة فكانت للرهينة الأمريكي جيمس فولي بعد قطع رأسه ووضعه على ظهره.
ولاحقاً، حذفت لوبان صورة الصحفي الأمريكي، بعدما أثار نشرها غضب والديه، اللذين اتهماها بمحاولة استغلال مأساة ابنهما في قضايا سياسية.
لكن زعيمة اليمين المتطرف ردت عليهما بأنها لم تكن تعلم هوية نجلهما، وأنها عثرت على صورته عبر بحثها في غوغل.
وكان قاض فرنسي اتهم لوبان في عام 2018، بكسر قانون يمنع من نشر “رسائل عنيفة تحرض على الإرهاب، أو المواد الإباحية، أو التي تضر بشكل خطير بالكرامة الإنسانية”، ويمكن أن يراها أطفال، وأمر ببدء محاكمتها في العام الماضي، قبل أن يجري تأجيلها؛ بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا.
اقرأ أيضا: مع قدوم موجة البرد.. تأمين 170 مركزا طارئا للمهاجرين في فرنسا
وتقول لوبان إنها ضحية مطاردة سياسية، مشيرة إلى أنها رفضت أمرا بالخضوع لاختبارات نفسية كجزء من التحقيق، بعد أن جرى تجريدها من حصانتها البرلمانية.
وفي حال جرت إدانتها، فإنها مهددة بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وغرامة قدرها 75 ألف يورو.
يشار إلى أن هذه المحاكمة تأتي قبل 15 شهراً من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، التي ستترشح إليها زعيمة اليمين في البلاد.
وكانت وصلت لوبان في 2017 إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية حيث تواجهت مع الرئيس إيمانويل ماكرون، لكن بعض استطلاعات الرأي حالياً، تظهر أن حظوظهما متقاربة جداً.