أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
أغلقت ألمانيا اليوم الاحد بشكل رسمي معابرها الحدودية مع التشيك و مقاطعة تيرول النمسوية في محاولة لاحتواء تفشي السلاسلات الجديدة المتحورة من فيروس كورونا، ولن يسمح بالعبور إلى ألمانيا إلا لحالات استثنائية.
يأتي هذا في وقت أثارت فيه الخطوة الألمانية انتقادات من قبل جيرانها، كما أثار هذا القرار استياء الاتحاد الأوروبي الذي يخشى تكرار المساعي الأحادية لدوله خلال الربيع الماضي والعودة إلى طرح أسئلة بشأن منطقة شينغن في ظل تفشي الوباء.
ومنذ صباح اليوم قامت السلطات الالمانية في ولاية “بافاريا” بمنع أكثر من 500 شخص من الدخول عبر المعابر الحدودية مع “التشيك” وولاية “تيرول” النمساوية، وذلك بعد دخول الإجراءات حيز التنفيذ.
ونقل عن رئيس إدارة الشرطة الاتحادية في مدينة شيرندينغ “كارل-هاينز بلومل”، قوله إن: “هؤلاء الأشخاص لا يحق لهم الدخول إلى البلاد وفقاً للقواعد الجديدة، وقد تم إجراء تفتيش على أكثر من 1700 شخص منهم أكثر من 700 شخص على الحدود التشيكية”.
في السياق، حذّر وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر في حديث لصحيفة “بيلد” الصادرة الأحد، بأنّ الأشخاص الذين لا تنطبق عليهم “بعض الاستثناءات المصرّح بها، لن يتمكنوا من دخول” الأراضي الألمانية.
وتم نشر نحو ألف شرطي لضمان تنفيذ الإجراءات. كما أنّ شركة السكك الحديدية “دويتشه بان” علقت رحلاتها إلى تلك المناطق، فيما أجرت الشرطة صباح الأحد عمليات رقابة في نقطة الوصول بمطار فرانكفورت.
واتخذت الحكومة الألمانية هذا القرار بسبب مخاوفها من موجة إصابات جديدة في حال تفشي النسختين المحوّرتين البريطانية والجنوب إفريقية التي يصفهما العلماء بأنهما أكثر نقلاً للعدوى.
اقرأ أيضا: الأزمة الاقتصادية تتسبب في ارتفاع عدد المومسات بالسويد
لكن المفوضة الأوروبية للصحة “ستيلا كيرياكيدس”، أعربت عن أسفها للقرار، وقالت لصحيفة “اوغسبورغ الغماينه” الألمانية الأحد: “لن يتم وقف الفيروس عبر الحدود المغلقة”، مضيفة أنّ “الشيء الوحيد الذي يساعد هي اللقاحات والإجراءات الصحية الوقائية، من الخطأ في رأيي العودة إلى قارة بحدود مغلقة”.
إلا أنّ وزير الداخلية الألماني رد قائلا في صحيفة “بيلد”، “يكفي الآن”، في وقت تتعرض المفوضية الأوروبية نفسها لانتقادات في ألمانيا بسبب بطء حملات التلقيح.
واعتبر بأنّ المفوضية “ارتكبت أخطاء بما يكفي”، و”يتعيّن عليها دعمنا بدلا من وضع العراقيل عن طريق نصائحها”.