أخبار العرب في أوروبا- إيطاليا
لاتزال جائحة كورونا المستمرة منذ أكثر من عام، تتسبب بتداعيات كارثية على الكثير من الدول، لاسيما في القارة العجوز حيث الفيروس ينتشر بسرعة كبيرة مع توقف عجلة الاقتصاد في الكثير من القطاعات.
وكان أخر هذه التداعيات دخول أكثر من مليون إيطالي إضافي إلى تحت عتبة الفقر، لتصل النسبة في البلاد لنحو 9.4% .
هذه الأرقام التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء، اليوم الخميس، أكد بأن عدد الفقراء في إيطاليا وصل إلى 5.6 مليون شخص من عدد السكان البالغ 60.3 مليون نسمة، ما رفع النسبة إلى 9.4 مقارنة مع 2019 حين كانت النسبة لا تتعدى الـ 7.7 %.
المعهد ذكر بأن نسبة الفقر في إيطاليا المسجلة حاليا باتت الأعلى منذ 13 عاما، وتخطت معدل الفقر المسجل مع بداية الأزمة المالية في عام 2008.
وبحسب المعهد فإن العائلات الكبيرة هي الأكثر تضررا مع معدل فقر ما بين 16.2 % و20.7 %، للأسر التي تضم خمسة أفراد أو أكثر.
ورغم أن الشمال الإيطالي يوصف بأنه “غني” لكن المعهد يؤكد بأن نسبة الفقراء في الشمال كانت مفاجئة مع 720 ألف شخص إضافي، مشيرا إلى إنفاقهم الشهري بقي أقل من العتبة التي تعد الحد الأدنى من حيث ظروف المعيشة. وبلغت نسبة الفقر فيها 9.4 %، مقابل 6.8 %، في 2019.
اقرأ أيضا: المفوضية الأوروبية تحذر من “أزمة اجتماعية “بعد الجائحة
وتسببت القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا في خفض قياسي في استهلاك الأفراد في إيطاليا، إذ انخفض متوسط إنفاق الأسر بنسبة 9.1 %، إلى 2328 يورو شهريا، لينخفض مرة أخرى إلى مستوى عام ألفين.
الجدير بالذكر أنه في إيطاليا يختلف خط الفقر المطلق من منطقة إلى أخرى في البلاد، حيث يراوح للفرد الواحد 840 يورو شهريا في منطقة كبيرة في الشمال، و566 يورو شهريا في بلدة صغيرة في الجنوب، وفقا لأرقام المعهد الإيطالي للإحصاء.