أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
أدانت محكمة في العاصمة الفرنسية باريس قبل عدة أيام، 7 مهاجرين بالتمرد في أحد مراكز الاحتجاز، وأصدرت بحقهم قرارا بالسجن لفترات مختلفة.
ويقول الادعاء إن المهاجرين السبعة تسببوا في تمرد بمركز احتجاز إداري بضواحي باريس في كانون الثاني/ يناير الماضي، ما أدى لاندلاع حريق دمر جزءا من المركز.
وكان المهاجرون في المركز محتجزين في انتظار ترحيلهم إلى بلدانهم، بعد رفض طلبات لجوئهم في وقت سابق.
المحكمة الجنائية في “سين إي مارن”، في ضواحي باريس، أصدرت أحكاما تتراوح بين السجن لـ16 شهرا والبقاء تحت المراقبة لـ12 شهرا، في حق المتهمين، بتهمة “التمرد المخطط له”.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن أعمار المتهمين تتراوج بين من 18 و 34 عاما. وهم جزائريان وتونسيان ومصري وكونغولي وباكستاني.
ووقعت الحادثة في 20 كانون الثاني/ يناير في مركز الاحتجاز (CRA) في “مينيل أميلو”، حيث كان يسود جو من السخط بين أوساط المهاجرين بعد اعتقال العديد منهم وصدور قرارات قضائية بطردهم من فرنسا.
وكان بعض المهاجرين قد رفضوا إجراء فحص لإصابتهم بفيروس كورونا (PCR) المطلوب من قبل بلدهم الأصلي، من أجل المضي قدما في طردهم من الأراضي الفرنسية. لذا تم حجزهم في المركز، رغم أنهم قد أمضوا بالفعل ثلاثة أشهر هناك، وهي المدة القصوى للاحتجاز.
اقرأ أيصا: إسبانيا.. عشرات المهاجرين يعبرون السياج الفاصل بين المغرب ومليلية
وفي صباح يوم الحادثة، تجمعت مجموعة من المهاجرين في فناء المركز، وأضرمت النار في مبنيين، مما أدى إلى اندلاع العنف بين المهاجرين والشرطة، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المهاجرين.
وتطلبت أعمال العنف تدخل قوات الشرطة الخارجية، الأمر الذي استغرق عدة ساعات لإعادة الهدوء وإفساح المجال أمام رجال الإطفاء.
ولم تتسبب الأحداث في وقوع إصابات، لكن الحريق جعل اثنين من المباني الستة غير صالحين للاستخدام.