أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
مع تنامي الإحباط بشأن إدارة الحكومة الألمانية لأزمة وباء فيروس كورونا، كشف استطلاع للرأي، نُشر يوم الأربعاء، أن الدعم للمحافظين بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بلغ أدنى مستوى له في عام.
الاستطلاع الذي أجراه معهد “إينسا” لصالح صحيفة “بيلد” أظهرت نتائجه أنه في مواجهة انتخابات فيدرالية في سبتمبر/أيلول دون ميركل، التي تنحيت جانبا بعد أربع فترات، انخفض حزب الديمقراطيين المسيحيين (CDU) وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري 4 نقاط مئوية في أسبوع إلى 29%.
وهذا أدنى مستوى منذ بداية جائحة فيروس كورونا في ألمانيا في مارس/ آذار 2020 ويأتي بعد هزائم تاريخية في تصويتين إقليميين يوم الأحد الماضي.
وكان حزب الخضر هو الرابح الأكبر، بزيادة 3 نقاط عند 21% ، بينما بقيت الأحزاب الرئيسية الأخرى على حالها. أما الاشتراكيون الديمقراطيون، الشريك الأصغر في ائتلاف ميركل اليميني واليساري، فقد حصلوا على 16%.
وحسب النتائج، لم يطرأ تغيير على شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف حيث حصل 10 % والحزب الديمقراطي الحر على 8 % ونفس النسبة حصل عليها حزب اليسار.
ويشعر العديد من الألمان بالغضب من بطء طرح اللقاح الذي تعرض هذا الأسبوع لضربة أخرى بقرار تعليق جرعات أسترازينيكيا بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
ولا تزال عملية التطعيم تتم بوتيرة بطيئة كما يقول الألمان، حيث تم تلقيح 6.8 ملايين شخص بجرعة واحدة، وما يزيد بقليل عن 3 ملايين شخص بجرعتين، وذلك مقارنة بدول أخرى كالولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ويأتي ذلك رغم وجود أعداد كبيرة من اللقاحات المخزنة. ووسط هذا المشهد يتزايد ضغط الشارع الذي بات مزاجه يميل إلى رفض إجراءات الإغلاق العام والتي فرضت منذ نهاية.
في المقابل يطالب خبراء الأوبئة وبإلحاح إلى العودة إلى إغلاق صارم والتراجع عن إجراءات التخفيف المعتمدة منذ نحو أسبوع.
والأرقام الجديدة الصادرة عن معهد روبرت كوخ الأخيرة اليوم الأربعاء تزيد من قتامة المشهد، مسجلا 13 ألف و435 حالة إصابة جديدة بالفيروس في الـ 24 ساعة الأخيرة.
هذا العدد يزيد بشكل ملحوظ عن الـ 9146 حالة إصابة جديدة التي تم تسجيلها قبل أسبوع بالضبط، غير أن هذه الحصيلة كانت قد خلت من عدد حالات الإصابة الجديدة في ولاية هامبورغ والذي يتألف في العادة من ثلاثة أرقام في كل يوم.
اقرأ أيضا: مع خطر موجة ثالثة من الوباء.. انخفاض التوقعات لنمو الاقتصاد الألماني
من جهة ثانية، اشتكت الشركات في أكبر اقتصاد في أوروبا من التأخير في مدفوعات المساعدات، وأدت فضيحة شراء قناع الوجه داخل الكتلة المحافظة إلى تشويه سمعتها بشكل أكبر.
وقال نائب زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار المؤيدين لقطاع الأعمال، “وولفجانج كوبيكي” إن ميركل بحاجة إلى إقالة الوزراء.
وأضاف كوبيكي لوسائل الإعلام في التجمع الوطني الديمقراطي: “لم يتبق سوى بضعة أشهر على الانتخابات، لكن تغيير (ينس) سبان كوزير للصحة سيساعد في بناء ثقة جديدة في الدولة بين السكان”، مضيفا أن وزير الاقتصاد بيتر ألتماير يجب أن يرحل أيضا، كما قال.
