أخبار العرب في أوروبا- بروكسل
سجل الناتج الإجمالي لمنطقة اليورو في الربع الأول هذا العام، تراجعا بنسبة 0.6 بالمئة قياسا بالربع الأخير من 2020.
وقال مكتب الإحصاء الاتحادي الأوروبي (يوروستات) في تقرير أصدره اليوم الثلاثاء، إن الناتج المحلي الإجمالي لدول منطقة اليورو الـ 19 سجل انكماشا خلال الربع الأول بنسبة 1.8 بالمئة على أساس سنوي، مقارنة مع انكماش 4.9 بالمئة بالربع السابق له.
هذا التراجع يأتي ليؤكد حدوث ركود بالتعريف الفني، في ظل انكماش الناتج المحلي الإجمالي بجميع الدول الكبيرة في المنطقة.
لكن المكتب أكد بأن فرنسا كان الدولة الوحيدة الذي لم يشهد اقتصادها انكماشا خلال هذا الربع بل سجل نموا على عكس باقي دول المنطقة.
وكان الربع الماضي قد سجل كذلك انكماشا بعد أن سجل انكماشا فصليا بنسبة 0.7 بالمئة في الربع الأخير 2020، فيما سجل نموا قياسا بنسبة 12.5 بالمئة بالربع الثالث الذي ترافق مع إعادة فتح دول المنطقة لقطاعات الاقتصاد .
وأوردت بيانات”يوروستات” بأن ألمانيا التي تعد أكبر اقتصاد أوروبي سجلت انكماشا بنسبة 1.7 بالمئة على أساس فصلي خلال الفترة، فيما انكمش على أساس سنوي بنسبة 3 بالمئة.
وشمل الانكماش اقتصادات ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا. لكن الاقتصاد الفرنسي نما 0.4 % مقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة.
ويأتي هذا النمو في فرنسا بعدما فرضت قيودا أقل صرامة مقارنة مع باقي دول المنطقة، حيث ستخرج يوم غد الأربعاء من معظم القيود التي فرضتها بداية الشتاء وبداية الربيع.
اقرأ أيضا: فرنسا والنرويج تشطبان جميع ديونهما المتسحقة على السودان
وكانت اقتصادات دول المنطقة قد تضرر بشدة جراء تفشي جائحة كورونا، وتأثيرها على توقف حركة الإمدادات العالمية وحظر التجوال المفروض خلال فترة كبيرة من العام الماضي.
فيما يخص الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة، أظهرت البيانات تسجيل انكماش اقتصادي بنسبة 0.4 بالمئة على أساس فصلي بالربع الأول، فيما انكمش على أساس سنوي بنسبة 1.7 بالمئة.
كما سجل التوظيف في منطقة اليورو انكماشا بنسبة 0.3 بالمئة، قياسا على نمو بنسبة 0.4 بالمئة بالربع الأخير من العام الماضي.
مكاسب كبيرة لاقتصاد اليورو خلال أبريل الماضي
كانت المفوضية الأوروبية ذكرت في تقرير صدر نهاية أبريل/ نيسان الماضي، أنه مع تسارع وتيرة حملات التطعيم ضد فيروس كورونا، سجلت جميع قطاعات الاقتصاد في المنطقة اليورو خلال أبريل مكاسب كبيرة واقتربت توقعات أسعار البيع من ذروة 20 عاما.
وأظهر مسح للمفوضية الأوروبية، أن المعنويات في الدول التسع عشرة التي تستخدم اليورو ارتفعت 110.3 نقطة في أبريل/ نيسان من 100.9 الشهر الماضي.
كذلك فإن مسح صدر في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، أكد بأن نشاط الأعمال في منطقة اليورو شهد خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي نموا متسارعا.
وذكر أن تسارع نمو الأعمال يأتي مع تجاهل قطاع الخدمات بعد تجدد فرض إجراءات العزل العام، مشيرا إلى أن الشركات تواجه ارتفاعا في تكاليف المواد الخام.
وستكون نتائج شهر أبريل/ نيسان الماضي ومايو/ أيار الجاري ضمن الربع الثاني ومن المتوقع أن تسجل دول منطقة اليورو وكذلك دول الاتحاد نموا كبيرا، لاسيما أن معظم الدول الأوروبية بدأت بتخفيف القيود بعد أكثر من 6 أشهر من الإغلاق للحد من انتشار وباء كورونا.
ومن المتوقع تكون نتائج شهر أبريل/ نيسان الماضي ومايو/ أيار الجاري ضمن الربع الثاني، أن تسجل دول منطقة اليورو وكذلك دول الاتحاد نموا كبيرا، لاسيما أن معظم الدول الأوروبية بدأت بتخفيف القيود بعد أكثر من 6 أشهر من الإغلاق للحد من انتشار وباء كورونا.
ودول منطقة اليورو تشمل بلدان فرنسا، وألمانيا، وبلجيكا، وإستونيا، وإيرلندا، واليونان، وإسبانيا، وإيطاليا، وقبرص، ولاتفيا، وليتوانيا.
كذلك، لوكسمبورغ ومالطا وهولندا والنمسا، إضافة للبرتغال وسلوفينيا وسلوفاكيا وفنلندا.
بينما يضم الاتحاد الأوروبي دول منطقة اليورو، إضافةً إلى كل من بلغاريا، والتشيك، والدنمارك، وكرواتيا، والمجر، ورومانيا والسويد، وبولندا.
