أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
بعد انتظار دام أشهر طويلة دشنت ألمانيا أمس السبت، موسم السياحة البحرية برحلتين لتكون بداية لهذا الموسم الذي من المنتظر أن يكون نهاية لجائحة فيروس كورونا التي ضربت قطاع السياحة في جميع الدول الأوروبية.
وابحرت سفينة “عايدة سول” التابعة لشركة عايدة كروزس للسياحة في رحلة بحرية، انطلاقا من مدينة كيل الساحلية شمالي ألمانيا.
الشركة أوضحت أن تذاكر السفينة حجزت بالكامل وستتوجه وعلى متنها نحو 900 شخص في رحلة قصيرة في بحر البلطيق.
إلى جانب ذلك، من المنتظر أن تنطلق السفينة “ماين شيف 1” التابعة لشركة توي كروزس اليوم الأحد في “رحلة زرقاء” مثل رحلة “عايدة سول” أي رحلة في بحر البلطيق دون التوجه إلى مقصد أرضي.
وكان قطاع السياحة في ألمانيا وباقي الدول الأوروبية، تعرض لصدمة بسبب أزمة كورونا في ربيع العام الماضي، وقد بدأ من جديد في الصيف الماضي ثم توقف مع الإغلاق في الخريف.
وهذه هي المحاولة الثانية للعودة إلى انتعاش الرحلات البحرية في ألمانيا، الذي استمر على مدار فترات طويلة قبل أن يتوقف فجأة بفعل الجائحة.
في السياق، قال ديرك كلاوس الرئيس التنفيذي لشركة ميناء كيل: “هذه خطوة مهمة وصحيحة فالسياحة البحرية ذات أهمية اقتصادية إقليمية كبيرة، كما أنها تعطي الناس جزءا من الحرية”.
اقرأ أيضا: توقيف نحو 200 شخص في مظاهرة غير مرخصة في برلين
ويعود الفضل في البداية الجديدة للقطاع في “كيل” إلى انخفاض أعداد الإصابات الجديدة بكورونا في ولاية شلزفيج – هولشتاين (عاصمتها كيل)، حيث تم تسجيل أقل عدد للإصابات في ألمانيا في هذه الولاية الواقعة بين بحري الشمال والبلطيق وبفارق كبير عن بقية الولايات.
وكان هذا هو السبب في فتح حكومة الولاية لقطاع السياحة منذ منتصف مايو/أيار الجاري، حيث سمحت للسائحين بالتنقل في كل أنحاء الولاية تحت شروط صارمة.