أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
توجه الفرنسيون اليوم الأحد في دورة ثانية من انتخابات المناطق بعد دورة أولى، اتسمت بنسبة امتناع قياسية وتراجع كبير للغالبية التي يقودها إيمانويل ماكرون واليمين المتطرف.
والسؤال الأول الذي سيطرح يتعلق بنسبة المشاركة التي ستتكشف تدريجيا. ففي الدورة الأولى، امتنع اثنان من كل ثلاثة ناخبين (66,72%) عن التصويت في نسبة قياسية منذ بداية الجمهورية الخامسة في 1958.
واليوم ولغاية الساعة 17 بتوقيت فرنسا، بلغت نسبة المشاركة 27.89% بحسب وسائل إعلام فرنسية.
يقول الإعلام الفرنسية إن أسباب هذا الامتناع عديدة منها، ملل من السياسة إلى عطلة نهاية أسبوع صيفية، بينما ترفع فرنسا إجراءات الحجر الصحي وغيرها.
وستكون المهمة شاقة اليوم. فقد أشار استطلاع للرأي نُشر الخميس إلى أن 36 % فقط من الفرنسيين يعتزمون التوجه إلى مراكز الاقتراع في الدورة الثانية.
وبمعزل عن مسألة المشاركة في التصويت، يتسم اقتراع الأحد بنقاط غموض عديدة في مناطق عدة.
اليمين المتطرف المتمثل بـ”التجمع الوطني” لم يصل إلى المرتبة الأولى سوى في منطقة واحدة هي بروفانس-ألب كوت دازور (جنوب شرق) في نتيجة مخيبة للآمال مقارنة باستطلاعات الرأي التي سبقت الاقتراع في مناطق عدة.
وفي المنطقة نفسها، سيتواجه مرشح اليمين القومي تييري مارياني مع منافسه اليميني رونو موزولييه، الذي يفترض أن يستفيد من انسحاب لائحة اليسار.
وهي المنطقة الوحيدة التي يبدو فيها حزب الجبهة الوطنية في وضع يسمح له بالفوز الذي سيكون إذا تحقق مع ذلك، تاريخيا لأن اليمين المتطرف لم يحكم المنطقة يوما.
أما حزب “الجمهورية إلى الأمام” الحاكم ليس في وضع يمكنه من الفوز في أي من المناطق الـ13 في فرنسا، ويمثل على المستوى الوطني القوة الانتخابية الخامسة في البلاد.
اقرأ أيضا: حتى الملقحين.. فرنسا تفرض الحجر على جميع الوافدين من بريطانيا
ويبدو اليمين في وضع جيد للاحتفاظ بالمناطق الست التي يحكمها حاليا وإن كان يرجح أن تكون المنافسة حادة في إيل-دو-فرانس (منطقة باريس) أو بروفانس-ألب كوت دازور.
في مقابل ذلك، يفترض أن تسمح تحالفات بين دعاة حماية البيئة والاشتراكيين وحزب فرنسا المتمردة (أقصى اليسار) لليسار بالفوز في عدد من المناطق.
يشار إلى أنه في الانتخابات السابقة عام 2015، تقاسم اليمين واليسار المناطق لكنهما أخفقا في الانتخابات الرئاسية بعد 15 شهرا.