أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية اليوم الأحد، عن أن ما يقرب من نصف وفيات متحور “دلتا” من فيروس كورونا في بريطانيا، هم من الأشخاص الذين تم تطعيمهم بلقاحات مضادة للفيروس.
وبحسب الصحيفة فإن بيانات السلطات الصحية في إنكلترا أظهرت أنه كان هناك 117 حالة وفاة من بين 92 ألف إصابة بمتحور “دلتا” الهندي تم تسجيلها حتى 21 يونيو/حزيران الماضي، مؤكدة أن 50 منها أي 46% تلقوا جرعتين من لقاح كورونا.
وقالت الصحيفة إن بريطانيا هي أرض اختبار لكيفية تأقلم اللقاحات، حيث يتسابق متحور “دلتا” في جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى أنه بحلول منتصف الشهر الماضي، كانت 97 % من الإصابات عبارة عن عدوى “دلتا”.
ورغم ذلك، فإن الأطباء والعلماء لا يدقون ناقوس الخطر بشأن النسبة المرتفعة للوفيات بين السكان الذين تم تلقيحهم بالكامل، بل على العكس يقولون إن الأرقام حتى الآن تطمئن من أن اللقاحات توفر حماية كبيرة ضد المرض، خاصة بعد جرعتين منها.
وجاءت هذه البيانات في وقت تتسابق السلالة الجديدة من الوباء لتسجيل أكبر كم من الإصابات في جميع أنحاء البلاد مع 146 ألف حالة تم تحديدها في الأسبوع الماضي، بزيادة 72% عن الأسبوع السابق.
وتسبب انتشار “دلتا” إلى قيام حكومة بريطانيا بتأجيل إنهاء قيود كورونا لمدة شهر حتى 19 يوليو/ تموز الجاري. لكن الوزراء في الحكومة واثقون بشكل متزايد من أن إنهاء الإغلاق سيحدث كما هو مخطط له لأن التطعيمات قد كسرت سلسلة العدوى.
من جهة ثانية، طالبت الجمعية الطبية البريطانية أمس السبت، من الحكومة ضرورة الإبقاء على بعض القيود المفروضة لمواجهة كورونا إلى ما بعد 19 تموز/ يوليو الجاري، وهو الموعد المحدد لرفع معظم القيود المفروضة للحد من انتشار المرض.
الجمعية الطبية تؤكد على أنه يجب على المواطنين الاستمرار في استخدام الكمامات، كما دعت إلى التركيز مجددا على التهوية الصحية بعد الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بكورونا الآونة الأخيرة.
اقرأ أيضا: بريطانيا مهددة بنقص الغذاء بسبب الجائحة وبريكست
وكانت تقارير صحافية بريطانية كشفت الجمعة، عن أن السلطات الصحية في البلاد تخطط لإمكانية فرض ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي في البلاد خلال فصل الشتاء للسنوات الـ5 المقبلة، في وقت تجاوز فيه عدد الملقحين بالكامل في المملكة المتحدة الـ 50% من عدد السكان بعدد وصل لأكثر من 35.5 مليون شخص.
محتور “دلتا” ينتشر في 98 دولة
وسبق أن كشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، أنه تم رصد دلتا في 98 دولة على الأقل، لافتاً إلى أن دول العالم ليست بمأمن من الوباء بعد، بغض النظر عن مستوى التطعيم الذي تحظى به الدول.
وأوضح تيدروس أن هناك طريقتين للحد من انتشار دلتا، الأولى: الالتزام بقواعد العزل والتباعد وارتداء الكمامة، والثانية: المشاركات العادلة لمعدات الحماية والأكسجين واللقاحات بين كل دول العالم.
فيما أفاد برنامج “العلوم في خمس”، الذي تبثه المنظمة على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي أن متحور “دلتا” قادر على مقاومة الأجسام المضادة الموجودة في دماء الإنسان، وهو ما يعني أن هناك حاجة إلى مستوى أعلى من الأجسام المضادة للتغلب على هذا المتغير مقارنة بمتغير “ألفا” البريطاني على سبيل المثال.
