أخبار العرب في أوروبا – السويد
ألقت امرأة بنفسها وطفليها أمام قطار متحرك، ليلقوا جميعا حتفهم، في حادثة هزت السويد ، فيما تشير تحقيقات الشرطة الأولية، إلى أن المرأة تعمدت إنهاء حياة طفليها والانتحار.
الواقعة كانت قد حدث قبل أسبوع، حين دهس قطار سريع امرأة وطفليها كانوا على سكة الحديد، و هزت هذه الحادثة البلاد، خاصة مع تعاطف الكثيرين لبشاعة الحادث.
الموضوع أثار الاستغراب منذ بدايته، حيث كانت المرأة وطفليها على سكة الحديد في منطقة مسوّرة غير مخصصة للعبور، مما يسمح للقطار بالسير بسرعة عالية، لتزيد بذلك الشكوك بشأن احتمال وجود الأم عمدا على سكة الحديد.
تحقيقات الشرطة كشفت أن الأم في الثلاثين من عمرها، كانت قد لجأت إلى الشؤون الاجتماعية منذ فترة هي وطفليها هربا من زوجها وخوفا منه، لتقوم الشؤون الاجتماعية بإدراجها في برنامج الحماية.
تقول التحقيقات إنه من خلال هذا البرنامج، تقوم السلطات بإخفاء شخصية المرأة وابنيها، ونقلهما إلى منطقة أخرى، حتى لا يصل إليهما الزوج، وبالتالي كانت الأم تعيش بهوية مختلفة حين وقوع الحادث.
اقرأ أيضا: أكبر قضايا الاعتداء الجنسي في السويد.. محاكمة زوجين اغتصبا طفليهما لسنوات
كما أشارت التحقيقات إلى قيام الأم برفع قضية حضانة لطفليها، ويبدو أن القضية طالت إلى درجة أنها أضافت المزيد من الإحباط للأم.
أيضا فإن الأم سبق أن قالت للمحكمة إن الغيرة الشديدة لزوجها جعلته يهددها ويستخدم العنف معها لعدة سنوات، مؤكدة أن ذلك بدأ بعد إنجابها لطفلهما الأول.
لكن مع ازدياد حدة المشاكل بينهما، طلبت المرأة الطلاق عدة مرات، لكن الزواج كان يرفض، لتكون النهاية مأساوية للمرأة وطفليها بعد وصولها لمرحلة اليأس، بحسب ما تقول التحقيقات.
يشار إلى أن معدل الانتحار في السويد يعد من بين الأعلى عالميا، بالرغم أن مستوى الحياة والرفاهية في هذا البلد الاسكندنافي يقع ضمن أوائل الدول في العالم.
