خبار العرب في أوروبا – عواصم
تسببت الفيضانات المدمرة التي تشهدها أوروبا الغربية حاليا، بمقتل أكثر من 150 شخصا وفقدان المئات في ألمانيا وبلجيكا.
وقالت الشرطة الألمانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، إن الوفيات جراء الفيضانات التي وقعت في منطقة أهرفيلير، في ولاية راينلاند ـ بفالس بغربي البلاد، ارتفعت إلى 90 شخصا، بعد أن سجلت أمس 63 حالة وفاة.
وأوضحت الشرطة أن هناك مخاوف من ارتفاع حصيلة الوفيات، مشيرة إلى تلقي تقارير عن إصابة 618 شخصا.
وهذه أسوأ كارثة طبيعية في ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية. وتجاوز عدد القتلى لحد الآن 133 شخصا، وهو رقم مرشح للارتفاع بسب وجود المئات في عداد المفقودين، بحسب الشرطة الألمانية.
وفي بلجيكا لقي 20 شخصا مصرعهم وفقد عشرون آخرون في الفيضانات ، حسب أرقام موقتة قدمتها الجمعة وزيرة الداخلية أنيليس فيرليندن.
وقال رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو في مؤتمر صحافي إن هذه الفيضانات “غير مسبوقة”. وأضاف “ما زلنا ننتظر الحصيلة النهائية لكن قد تكون هذه الفيضانات الأكثر مأساوية في تاريخ البلاد”، معلنا الثلاثاء 20 تموز/يوليو يوم حداد وطني.
أما في هولندا فقد فر الآلاف من منازلهم في جنوب هولندا أمس الجمعة، عندما اخترقت المياه الآخذة في الارتفاع أحد السدود واجتاحت عددا من المدن.
وأعلن رئيس الوزراء مارك روته حالة الكارثة الوطنية في إقليم ليمبورغ في الجنوب، والذي يقع بين منطقتين تضررتا بشدة من الفيضانات في غرب ألمانيا وبلجيكا.
واستعدت السلطات لإخلاء مناطق كبيرة من مدينة فينلو أمس، وطلبت من سكان بلدة ميرسين الأصغر مغادرة منازلهم.
اقرأ أيضا: ميركل تؤكد رفضها إلزامية التطعيم
ومعظم أراضي هولندا دون مستوى سطح البحر، وتعتمد على شبكة معقدة من السدود القديمة والحواجز الخرسانية الحديثة في الحماية من مياه البحر والأنهار.
وتمكن الجيش لاحقا من تدعيم السد القريب من ميرسين وفق ما ذكرته هيئة أمنية إقليمية لإذاعة (إل1)، لكن أمر الإخلاء لا يزال ساريا.
وخلال الأيام الماضية هطلت امطار غزيرة في منتصف الصيف في دول أوروبا الغربية، تسببت في حدوث فيضانات جارفة، مما أدى إلى حدوث دمار كبير.
كما أدت هذه الفيضانات في عدة أزمات تتعلق بانقطاع الكهرباء واضطرابات في النقل وتضرر منشآت طاقة وأضرار مادية أخرى، ما أسفر عن خسائر بمليارات اليوروهات، في حين وجهت أصابع الاتهام إلى التغير المناخي.