أخبار العرب في أوروبا– إيطاليا
أقدم عضو في المجلس البلدي بمدينة فوجيرا الإيطالية ينتمي لليمين المتطرف على قتل مهاجر مغربي، خلال مشاجرة في ساحة عامة قبل عدة أيام، في تصرف اعتبره رئيس حزبه ماتيو سالفيني دفاعاً عن النفس.
وأثار مقتل المغربي (يونس البوسطاوي 38 عاما) برصاص اليمني ماسيمو أدرياتيتشي بلبلة سياسية واجتماعية في إيطاليا.
وسائل إعلام محلية ذكرت أنه تم وضع المتهم أدرياتيتشي، وهو المسؤول المنتخب عن حزب الرابطة اليميني المتطرف، والقائد السابق في الشرطة، رهن الإقامة الجبرية تحت المراقبة القضائية، وفتحت النيابة تحقيقاً في واقعة دفاع غير متناسبة.
وقبل استكمال التحقيق، سارع زعيم حزب “الرابطة” ماتيو سالفيني، إلى الدفاع عن أدرياتيتشي، وقال في مقطع مصور، كان أدرياتيتشي ”ضحية اعتداء“ وأطلق الرصاص دفاعا عن نفسه، مشيرا إلى وجود “سجل إجرامي” للمهاجر المغربي.
وردّ عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي، فرانكو ميرابيلي على سالفيني بالقول ”تقشعر الأبدان لكلمات سالفيني …أطلق رجل النار على آخر وقتله … إنها مأساة ويجب قبل أي حكم أن نحزن على الضحية“.
وانتقدت منظمات وشخصيات كلام سالفيني، لا سيما وأنه تحدث قبل انتهاء التحقيقات.
في السياق، أفادت الصحافة المحلية بأن الرجل الضحية كان يضايق امرأة أمام مقهى في فوجيرا، قرب بادوفا، عندما تدخل مسؤول البلدية. وبعدما اتصل الأخير بالشرطة بدأ الرجل بدفعه.
اقرأ أيضا: إيطاليا.. فرض الشهادة الصحية لدخول الأماكن العامة
ونقلت عن أدرياتيتشي الذي كان يحمل مسدساً، قوله إن الرصاصة انطلقت من المسدس، بينما كان يسقط أرضاً.
وفي أعقاب الحادث، أثيرت ضجة في إيطاليا تتعلق بحيازة السلاح واستخدامه، وتساءل مراقبون عن سبب حمل عضو الحزب سلاحا ناريا، فيما برر آخرون الأمر بالقول، كان شرطيا سابقا، وهذا يفسر حيازته السلاح.
على رغم ذلك يمنع رجال الأمن والشرطة الإيطاليون من استخدام أسلحتهم إلا في حالات قصوى، وإن كان ذلك دفاعا عن النفس.
