أخبار العرب في أوروبا- بروكسل
سجلت منطقة اليورو ارتفاعا كبيرا في فائض تجارتها مع بقية دول العالم خلال شهر يوينو/ حزيران الماضي مقارنة مع الشهر السابق له .
جاء ذلك وفقا لبيانات نشرها مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي “يوروستات” اليوم الجمعة، أكد خلالها أن صادرات المنطقة نمت بوتيرة أسرع من الواردات خلال يونيو.
وأوضح المكتب أن دول منطقة اليورو التي تضم 19 دولة سجلت فائضا 18.1 مليار يورو (21.2 مليار دولار) في يونيو، مشيرا إلى أن هذا الرقم يشكل ارتفاعا من فائض تجاري 7.5 مليار يورو مقارنة مع مايو/ أيار.
كما ذكر المكتب أن دول المنطقة صدرت سلعا بقيمة 209.9 مليار يورو في يونيو/ حزيران، في زيادة بنحو 22 % مقارنة مع مايو/ أيار. وبلغت فاتورة واردات التكتل 191.8 مليار يورو، بارتفاع 17 % عن مايو/ أيار.
كذلك، انخفض الفائض قليلا مقارنة مع يونيو 2020 حين بلغ 20 مليار يورو. لكن مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، فإن الواردات لدول المنطقة نمت بوتيرة أسرع من الصادرات.
من جهة ثانية، سجلت أنشطة الأعمال في منطقة اليورو تحسنا كبيرة خلال يوليو/تموز الماضي، وذلك في أسرع وتيرة نمو في 15 عاما، وفقا للقراءة النهائية لمؤشر “آي.إتش.إس” ماركت لمديري المشتريات والذي يُعتبر مقياسا جيدا لمتانة الاقتصاد.
بحسب المؤشر الذي أصدر بياناته الأسبوع الماضي، فإن هذا النمو جاء بعد إلغاء المزيد من قيود فيروس كورونا وتسارع وتيرة حملات التطعيم في المنطقة، وعودة الحياة لقطاع الخدمات المهيمن على التكتل.
اقرأ أيضا: التضخم في ألمانيا في أعلى مستوى منذ 3 عقود
وكان مكتب “يوروستات” قال نهاية يوليو/ تموز الماضي، إن تقديره الأولي للناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو يشير إلى نمو 2 % على أساس فصلي و13.7 %، على أساس سنوي.
كما أكد أن النظرة المستقبلية للاقتصاد في المنطقة خلال العام الحالي تبدو أكثر إيجابية.
يذكر أن اقتصاد منطقة اليورو سبق أن شهد ركودين فنيين، وهو يعرف بأنه تسجيل انكماش على مدى ربع عام، منذ بداية 2020، مع تضرره من قيود فيروس كورونا في أحدث فترة وهي الممتدة بين نهاية 2020 وبداية 2021.