أخبار العرب في أوروبا – بروكسل
ارتفع معدل التضخم السنوي بمنطقة اليورو إلى 3% في أغسطس/آب ، وسط ارتفاع أسعار الطاقة والأغذية، وذلك وفقا لبيانات أولية اصدرها مكتب الإحصاءات الأوروبية “يوروستات”، اليوم الثلاثاء.
ويشكل هذا الرقم أعلى مستوى للتضخم في المنطقة التي تضم 19 دولة تتعامل باليورو، منذ 10 أعوام، كما يشكل تحديا لنظرة البنك المركزي الأوروبي المعتدلة حيال صعود الأسعار والتزامه بالنظر لأبعد مما يراه زيادة عابرة.
المكتب أوضح بأن أسعار المستهلكين في دول اليورو زادت 3 % هذا الشهر مقارنة مع زيادة 2.2 % في يوليو/ تموز، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات بزيادة نسبتها 2.7 % ويبتعد كثيرا عن هدف المركزي الأوروبي بمعدل تضخم عند 2 %.
“يوروستات” قال كذلك إن تكاليف الطاقة عززت الزيادة، لكن أسعار الغذاء زادت أيضا، كما كان هناك زيادات كبيرة على نحو غير مألوف في أسعار السلع الصناعية.
ومع توقعات باقتراب التضخم في ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو وأكبر منتقد للمركزي الأوروبي، من 5% في الأشهر المقبلة، من المرجح أن يتعرض البنك لضغوط متزايدة لحل مشكلة التضخم التي أعادت إلى الأذهان ذكريات الأسعار الجامحة.
وزاد التضخم الأساسي، الذي يستبعد الأسعار المتقلبة للغذاء والوقود، في أغسطس/آب وسجل 1.6% مقارنة مع 0.9 %، بينما سجل مع استبعاد المشروبات الكحولية والتبغ أيضا 1.6% مقارنة مع 0.7 %.
كذلك، أظهر التقرير، ارتفاع أسعار الطاقةعلى أساس سنوي بنسبة 15.4 % خلال أغسطس/ آب، فيما زادت أسعار الخدمات 1.1 %.
وتترقب الأسواق اجتماع البنك المركزي الأوربي يوم 9 سبتمبر/أيلول القادم، وسط توقعات أن يتخذ قرارا بشأن مشتريات السندات خلال الثلاثة أشهر المقبلة.
ويأتي تقرير “يوروستات” حول التضخم بمنطقة اليورو، بعد يوم من نشر نتائج استطلاع قامت به المفوضية الأوروبية، وأظهر أن الثقة في الأوضاع الاقتصادية بمنطقة اليورو تراجعت في أغسطس/ آب الجاري إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر.
اقرأ أيضا: الاقتصاد الفرنسي يسجل نموا في الربع الثاني أعلى من التوقعات
ووفقا للاستطلاع فقد تراجع مؤشر الثقة الاقتصادية إلى 117.5 آب/أغسطس، مقابل 0. 119 في يوليو/ تموز. وجاءت القراءة أقل من توقعات الخبراء الاقتصاديين بوصولها إلى 9. 117.
وكان اقتصاد منطقة اليورو قد سجل نموا في الربع الثاني لهذا العام بلغت نسبته 2%، وفقا لتقرير صدر منتصف يوليو/ تموز الماضي عن”يوروستات”، في وقت أكد فيه المكتب أن نشاط التوظيف شهد تسارعا في نفس الربع.
يشار إلى أن اقتصاد المنطقة شهدت ركودين فنيين، وهو يعرف بأنه تسجيل انكماش على مدى ربع عام، منذ بداية 2020، مع تضرره من قيود فيروس كورونا في أحدث فترة وهي الممتدة بين نهاية 2020 وبداية 2021.