فرنسا .. محاكمة مغربي كان مسؤولا عن أمن الرئيس ماكرون
أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
بدأت في باريس اليوم الاثنين، محاكمة المسؤول الأمني السابق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ذو الأصول المغربية أليكساندر بنعلا، بتهمة الاعتداء على زوجين خلال مظاهرات في 2018 واستخدام جوازات سفر مزوّرة.
ودخل بنعلا (30 عاما) إلى قاعة المحكمة قرابة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي في باريس، ولكنه لم يدل بأي تصريح لوسائل الإعلام.
وجلس بداخل المحكمة إلى جانب المدعى عليهم الآخرين وهم ثلاثة أشخاص: فانسان كراز، الشرطي السابق وصديقه والموظف السابق أيضاً في حزب “الجمهورية إلى الأمام” الذي يتزعمه ماكرون نفسه، وشرطيين آخرين. :
وكانت قضية “بنعلا” قد ظهرت على العلن عقب نشر فيديو يوثق تدخل عنيف في حق متظاهرين في شهر مايو/أيار 2018.
وهزت هذه الفضيحة قصر الإليزيه بسبب العنف الذي مارسه ضد متظاهرين في الحي اللاتيني في العاصمة الفرنسية باريس، وكادت تعصف بمنصب ماكرون على رأس الجمهورية.
واكتشف الفرنسيون، عقب نشر الفيديو أن بنعلا لا يحمل صفة لممارسة مهام الشرطة، لتبرز قصته التي بدأت في الحزب الاشتراكي كحارس أمن وصولا إلى قصر الإليزيه.
وسيضطر بنعلا إلى الرد على استفسارات القضاة بخصوص استخدام جوازي سفر دبلوماسيين بعد إقالته من قصر الإليزيه، وذلك خلال رحلات قادته إلى دول إفريقية، من بينها المغرب.
اقرأ أيضا: فرض قيود على المهاجرين.. زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا تطلق حملتها للانتخابات الرئاسية
ووفقا لمصادر صحافية فرنسية فإن محاكمة بنعلا ستستمر حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وقد يواجه حكما بالسجن بسبع سنوات وغرامة قدرها مائة ألف يورو.
ووفق تحقيق أجرته قناة “BFM” الفرنسية، فقد سبق لبنعلا أن عمل رجل أمن إلى جانب الرئيس السابق فرانسوا هولاند. وقالت: “على الرغم من أنه لم يكن ضمن الدرك أو الأمن الوطني، فإن بنعلا وجد نفسه وسط فريق الأمن الخاص بالرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون”.
وسبق أن عمل بنعلا رجل أمن خاص وهو في سن الـ 18، في الحزب الاشتراكي الفرنسي. وبعدما أبلى بلاء حسنا، اقترحه مسؤولو الحزب ضمن فريق الأمن الخاص بفرانسوا هولاند خلال حملة الانتخابات الرئاسية سنة 2012، وهو يحاول الحصول على ولاية رئاسية ثانية.
وفي عام 2016، ظهر لأول مرة بنغلا رفقة ماكرون الرئيس الفرنسي الحالي، قبل أن يصل إلى قصر الإليزيه، واستمر في الظهور إلى جانبه إلى غاية سنة 2018 حين انتشرت مقاطع الفيديو التي تسببت بتوجيه التهم له.