أخبار العرب في أوروبا – اليونان
رغم انتقاد منظمة إغاثية أوروبية على هذا الإجراء، أعلنت الحكومة اليونانية اليوم السبت، افتتاح مخيم مغلق للاجئين في جزيرة “ساموس” لمقابلة لتركيا.
والمخيم محاط بالأسلاك الشائكة وكاميرات المراقبة، وهو أول مخيم يوصف بأنه “مغلق وخاضع للمراقبة”.
كذلك من المقرر أن يكون دخول المخيم الجديد المزود بماسحات ضوئية تعمل بالأشعة السينية، وبأبواب مغناطيسية، مخصصاً فقط لطالبي اللجوء الذين يحملون بطاقات ذات شرائح إلكترونية. وفي الليل، يحظر تماما الدخول والخروج.
ويقول وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراخي، إنه “سيتم اعتماد نموذج المراكز الخاضعة للمراقبة تدريجياً في جميع الجزر وفي البر الرئيسي لليونان”.
ومن المقرر الانتهاء من بناء مخيم مماثل الشهر المقبل في جزيرة ليروس، فيما لم يبدأ العمل بعد في ليسبوس، حيث دمر الحريق مخيم موريا العام الماضي.
وسبق أن تعهدت المفوضية الأوروبية بتخصيص 276 مليون يورو لتمويل خمسة مخيمات جديدة في جزر بحر إيجه اليونانية التي تستقبل معظم المهاجرين القادمين من السواحل التركية المجاورة.
اقرا أيضا: منظمة إغاثية أوروبية تنتقد تعامل الحكومة اليونانية مع تدفق اللاجئين
وكانت منظمة “يوروب ماست آكت” الإغاثية قد انتقدت نهج الحكومة اليونانية إزاء تدفق اللاجئين إلى جزر بحر إيجه، معتبرة بأنه سوف يتسبب في “أزمة إنسانية”
وذكرت في بيان صدر عنها في الـ8 من الشهر الجاري، جاء فيه: “على مدى السنوات الخمس الماضية قامت الحكومة اليونانية والاتحاد الأوروبي ببناء وإدامة مخيمات في بحر إيجة كوسيلة لإدارة الهجرة على حدود أوروبا مع تركيا. وقد تسبب هذا النهج في أزمة إنسانية طويلة الأمد”.
ووفقا للمنظمة فإنه بعد خمس سنوات من المعاناة الإنسانية الشديدة، “يخطط الاتحاد الأوروبي واليونان لبناء مخيمات مغلقة دائمة على جزر بحر إيجة”، مشيرة إلى أنه “في هذه المخيمات، سيتم احتجاز طالبي اللجوء في ظروف شبيهة بالسجن”.
لكن الحكومة اليونانية تؤكد أن هذه المراكز ستستوفي المعايير الأوروبية، مع تأمين مساكن أفضل ومياه وحمامات وأقسام مخصصة للعائلات، و”ستكون أكثر أماناً”.
ولطالما تعرضت اليونان لانتقادات بسبب الظروف المعيشية البائسة في مخيماتها في جزر بحر إيجه.
يشار إلى أن منشأة قريبة من ميناء فاثي على جزيرة ساموس تؤوي نحو 10 أمثال قدرتها الاستيعابية من اللاجئين يعيشون في أوضاع معيشية متدنية، سيتم إجلاء عدد من سكانها بدءا من الاثنين المقبل، إلى أخرى جديدة على مسافة خمسة كيلومترات من مركز الجزيرة.