أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
حاول أكثر من 700 مهاجر صباح اليوم الجمعة، اقتحام الحدود الفاصلة بين جيب مليلية الإسباني والأراضي المغربية.
ووفقا للإعلام الإسباني فقد تمكنت قوات الأمن المغربية والإسبانية من إحباط محاولتين، من قبل المهاجرين المغاربة، مشيرا إلى إن المهاجرين كانوا يحاولون التسلل والقفز على سياج المعبر الحدودي بين المغرب ومدينة مليلية.
وأفادت صحيفة “الفارو دي مليلية” الإسبانية، أنه تم رصد مجموعة تصل إلى أكثر من 700 مهاجر كانوا بالقرب من محيط الحدود”، موضحة أن “نظرا لتحركاتهم تم تفعيل جهاز منع التسلل وإحباط محاولة القفز بعد أن انقسمت قوات الأمن (المغربية والإسبانية) إلى مجموعات باستخدام تكتيكات عسكرية والسيطرة على تحركات المهاجرين”.
ووفقا للصحيفة فإن “قوات الأمن الإسبانية تقوم بالتنسيق المستمر مع قوات الأمن المغربية لمنع المهاجرين من الوصول إلى السياج وإحباط أي محاولة للقفز”.
ويأتي هذا التحرك في مليلية بعد أقل من ثلاثة أيام من محاولة المئات من المهاجرين المغاربة العبور نحو جيب “سبتة” الإسباني شمال المغرب ليلة الثلاثاء الماضي.
وجاء ذلك بعد أن شاعت أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي بتراخي إجراءات مراقبة الحدود مع إسبانيا في سيناريو مكرر لما حدث في مايو/أيار الماضي.
لكن الشرطة المغربية اعترضت المهاجرين ومعظمهم قاصرون، وفقا لما أكده “محمد بن عيسى” مسؤول في جمعية حقوقية مغربية في تصريحات صحافية.
وقال “بن عيسى” المسؤول في جمعية “مرصد الشمال لحقوق الإنسان”، إن مئات المهاجرين حاولوا العبور إلى جيب سبتة الإسباني قبل أن تعترضهم الشرطة المغربية، مشيرا إلى أن هذه المحاولات جاءت بعد تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أفادت عن تراخي تدابير مراقبة الحدود.
اقرأ أيضا: اعتراض مئات المهاجرين المغاربة خلال محاولتهم العبور نحو جيب سبتة الإسباني
وكانت قد دخل من المغرب إلى جيب “سبتة” في غضون يومين منتصف مايو/ أيار الماضي، قرابة 8 آلاف مهاجر من بينهم نحو 1500 قاصر، وتمت إعادة معظمهم لكن بقي عدة مئات منهم وهم في الغالب من القصر غير المصحوبين بذويهم.
الجدير ذكره، أن مليلية تقع في شرق المغرب، قرب الحدود الجزائرية، قبالة الساحل الجنوبي لإسبانيا. وتزيد مساحتها على 12 كيلومترا مربعا، وتعداد سكانها قرابة 70 ألف نسمة
أما مدينة سبتة تقع على الساحل المغربي عند مدخل البحر المتوسط على مضيق جبل طارق، وتبلغ مساحتها 20 كيلومترا مربعا، وتعداد سكانها نحو 77 ألف نسمة.
ومنذ منذ استقلال المغرب عن فرنسا عام 1956 تطالب الرباط إسبانيا، باستعادة المدينتين وبعض الجزر الصغيرة قبالة الساحل الأفريقي.