أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
بعد فوزه في مسابقة أفضل خباز لـ” الباغيت” في باريس قبل نحو أسبوع، ما سيخوله تقديم الخبز على مائدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه لمدة عام، خرجت للسطح اتهامات للخباز التونسي” مكرم العكروت” بنشر منشورات ”متطرفة” و”معادية لفرنسا” على مواقع التواصل الاجتماعي.
وما أن فاز التونسي بالجائزة متفوقا على عشرات الفرنسيين في اتقان صنع خبزهم المعروف عالميا، حتى تداولت صفحات فرنسية مقتطفات من المنشورات التي تمت ترجمتها من العربية إلى الفرنسية وأثارت موجة من الغضب.
وبحسب صحف فرنسية فإن “العكروت” البالغ 42 عاما متهم بنشر سلسلة مما اعتبروها “رسائل كراهية” ضد فرنسا عبر مواقع التواصل ما بين عامي 2019 و2020.
في هذا السياق، تقول محامية العكروت أن حسابه على فايسبوك ”تعرّض إلى القرصنة”، وأن كل ما نُسب إليه من منشورات ”غير صحيح”، مشيرة إلى أنه تقدّم بشكاية في هذا الغرض.
وأضافت المحامية، سيلفيا لاسفارجياس، أن موكّلها “بات هدفا لحملة كراهية من متصيّدين يمينيين متطرّفين عنصريين، لم يتمكنوا من استيعاب حقيقة أن خمسة تونسيين حصلوا على أفضل خبز فرنسي في السنوات الأخيرة”.
اقرأ أيضا: جائزة أفضل خباز “باغيت” في باريس تذهب للتونسي ” مكرم العكروت “
ويتم حاليا الإستماع إلى أقوال العكروت بخصوص حقيقة التدوينات. ومن المقرر أن يتسلم جائزته يوم السبت المقبل، خلال احتفال رسمي، في الساحة الأمامية لكاتدرائية نوتردام في باريس.
وبحسب صحيفة “لو باريزيان”، فإن مجلس المدينة “تردد” في إلغاء الاجتماع، لكنه أبقى عليه في النهاية، لأنه “في نهاية المطاف المعلومات غير مؤكدة” وفي انتظار التحقيقات.
وتأسست مسابقة “أفضل باغيت في باريس” عام 1994، وتُقام سنويا مستندة إلى خمسة معايير رئيسية: المذاق، والمظهر، والرائحة، ودرجة الطهو، والتجويفات في داخل الجزء الطريّ من الخبز.