أخبار العرب في أوروبا – السويد
رغم أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السويد قد بدأ منذ أغسطس/ آب الماضي ولايزال مستمر لغاية الآن، إلا أن شركات غذائية سويدية تقول إن موجة جديدة حادة من ارتفاع الأسعار ستشهدها البلاد خلال الفترة القريبة.
ويقول مسؤولون في اتحاد شركات المواد الغذائية في تصريح لراديو السويد اليوم الجمعة، إن زيادة الأسعار “أمر لا مفر منه”، بعد الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة.
في هذا السياق، قالت شركة Pågen في مدينة مالمو وهي شركة تعد عملاق المخابر في السويد، إن ارتفاع سعر الكهرباء يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار الأغذية في جميع أنحاء البلاد، مؤكدة في الوقت نفسه أنها سترفع أسعار منتجاتها اعتبارا من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
ونقل عن الرئيس التنفيذي للشركة قوله في تصريحات صحافية، إن ارتفاع تكاليف الطاقة هو السبب الرئيسي للزيادة الوشيكة.
علما أن هذه الشركة ومقرها الرئيسي في مدينة سكونا جنوب السويد، تنتج مخابزها نحو نصف الخبر في البلاد.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الكثير من الشركات الغذائية في السويد قد تتجه نحو رفع أسعار منتجاتها متأثرة بارتفاع أسعار الطاقة.
على صعيد متصل، نشر الإعلام السويدي تقارير خلال الأيام الماضية عن صعوبات تواجه زراعة الطماطم” البندورة” في البلاد، حيث تعرضت أكبر مزارع البلاد في مدينة “تريلبورج” لضربة قوية بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء.
اقرأ أيضا: ارتفاع معدل التضخم في السويد خلال سبتمبر
وتقول التقارير إن فواتير الكهرباء تضاعفت في الاعمال التجارية التي تعتمد على الطاقة .
وتنتج هذه المزارع 8 آلاف طن من الطماطم سنويا، وهي تمثل 60 %من الإنتاج المحلي في السويد. وهي الزراعة السويدية الوحيدة التي تحصد خلال أشهر الشتاء.
مسؤول كبير في الشركة قال علق هذا بالقول: ” للأسف علينا زيادة سعر الطماطم، خاصة في فصل الشتاء”، مضيفا : “سنضطر لرفع الأسعار لنحو 20% لكي يكون الأمر مجدي بالنسبة لنا” بعد ارتفاع اسعار الطاقة.
يشار إلى أن معظم الدول الأوروبية تعاني من تضخم وارتفاع في الأسعار، متأثر ةبالنقص الحاد في الغاز الطبيعي والذي يعد حيويا لإنتاج الطاقة في القارة العجوز .