أخبار العرب في أوروبا – روما
أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتفق ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الأحد، على القيام بـ”إجراءات عملية وعملياتية” لحل الخلاف بشأن حقوق الصيد ما بعد بريكست.
ووفقا لبيان الرئاسية الفرنسية فقد عقد ماكرون وجونسون لقاء استمر 25 دقيقة على هامش قمة مجموعة العشرين في العاصمة الإيطالية روما، مؤكدا أنهما اتفقا على “خفض التصعيد” وتعهّدا بالقيام بخطوات ملموسة “في أقرب وقت ممكن”.
وكان جونسون قد شدد امس السبت، خلال قمة مجموعة العشرين، على وجوب تركيز جميع الأطراف على الصورة الأشمل المتمّثلة بتغير المناخ، في وقت تستعد بلاده لاستضافة أكثر من 120 من قادة العالم في مؤتمر المناخ “كوب26” اعتبارا من يوم غد الاثنين.
ومن شأن إعلان ماكرون وجونسون هذا أن يجنّب اندلاع حرب تجارية شاملة قد تعصف بالاتحاد الأوروبي بأسره.
وسبق أن قالت فرنسا إنها تشعر بالامتعاض لعدم إصدار بريطانيا وجزر القنال، التي تشمل جيرزي وغيرنزي، رخصا للقوارب الفرنسية للصيد في مياهها بعد بريكست.
كما حذرت فرنسا قبل أيام بريطانيا من أنه ما لم تتم الموافقة على منح التراخيص، فستمنع من جانبها القوارب البريطانية من إفراغ حمولتها في الموانئ الفرنسية اعتبارا من الأسبوع المقبل، وستفرض عمليات تفتيش على كل البضائع الآتية من المملكة المتحدة.
اقرأ أيضا: ميركل تتحدث عن أزمة اللاجئين في 2015 وتؤكد أنها مسؤولة سياسيا عن كل شيء
وردت بريطانيا بالتهديد بتعزيز تفتيش سفن الصيد الأوروبية في المياه البريطانية، ردا على إجراءات انتقامية أعلنتها فرنسا في غمرة الخلاف على رخص الصيد، بعد بريكست.
وسبق أن قال متحدث باسم الحكومة البريطانية في بيان إن لندن “تعتزم إطلاق آلية لتسوية الخلافات نص عليها الاتفاق التجاري لما بعد بريكست”، ويشمل “تنفيذ عمليات تفتيش دقيقة تتناول أنشطة الصيد البحري للاتحاد الأوروبي، في المياه الاقليمية للمملكة المتحدة”.
يذكر أن الخلاف يدور بين البلدين حول إصدار تراخيص للصيد في المياه الإقليمية التي تتراوح من 6 إلى 12 ميلا بحريا قبالة شواطئ بريطانيا، وكذلك في المياه قبالة سواحل جزيرة جيرسي، التابعة لبريطانيا في المانش.