أخبار العرب في أوروبا – عواصم
بات المتحور الجديد لفيروس كورونا والذي يعرف باسم” أوميكرون” ينتشر كالنار في الهشيم في الدول الأوروبية، بعدما أعلنت اليوم السبت، عدة دول أوروبية رصد حالات إصابة بالسلالة الجديدة التي وصفها علماء بأنها نسخة “غير معتادة”.
وأكدت السلطات الصحية الألمانية تسجيل أول إصابتين بسلالة “أوميكرون” التي تثير إمكانية انتشارها مخاوف واسعة في العالم.
وزارة الصحة في ولاية بافاريا جنوب ألمانيا قالت إنها رصدت إصابتين بهذه السلالة لدى شخصين قدما إلى ميونخ من جنوب إفريقيا يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أي قبل تعليق الطيران مع هذه الدولة الإفريقية، وهما يخضعان حاليا للحجر الصحي.
وفي بريطانيا، أعلن وزير الصحة ساجد جاويد، السبت، تسجيل بلاده إصابتين بمتحور كورونا الجديد “أوميكرون”، مؤكدا أن الحالتين مرتبطتان بوافدين من جنوب إفريقيا.
وقال الوزير في تصريح إذاعي “اتصلت بي وكالة الأمن الصحي، وعلمت أنهم اكتشفوا حالتين من هذا النوع الجديد، أوميكرون، في المملكة المتحدة. واحدة في تشيلمسفورد، والأخرى في نوتنغهام”.
في السياق نفسه، أكد معهد الصحة الوطني الإيطالي، مساء السبت، عن تسجيله أول إصابة بسلالة “أوميكرون” في البلاد.
وقال المعهد في بيان، أنه تم تحديد تسلسل الجينوم في مختبر علم الأحياء الدقيقة السريري وعلم الفيروسات والتشخيص الحيوي الطارئ بمستشفى ساكو في ميلانو من عينة إيجابية لمريض قادم من موزمبيق، مشيرا إلى أن الشخص المصاب وأفراد عائلته الذين تخالط معهم في “حالة صحية جيدة”.
كما أعلن المعهد الوطني للصحة العامة في التشيك، ظهر اليوم، أنه يدرس حالة يشتبه في إصابتها بمتحور “أوميكرون” لفيروس كورونا، تم اكتشافها لدى شخص قضى بعض الوقت في ناميبيا.
المتحدثة باسم المعهد، ستيبانكا تشيكوفا، قالت في بيان: “يقوم المختبر بفحص اكتشاف محتمل لعينة إيجابية لمتحور “أوميكرون”. نحن ننتظر تأكيدا أو نفيا لهذه المعلومة”.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الصحة التشيكية، دانييل كيبل، أن سلالة “أوميكرون” على ما يبدو تم اكتشافها لدى امرأة عائدة من مصر.
وكانت السلطات الصحية البلجيكية قد أعلنت أمس الجمعة، عن رصد أول حالة للمتحور الجديد لكورونا لشخص عاد مؤخرا من مصر.
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة (B.1.1.529)، التي أطلقت عليها لاحقا منظمة الصحة العالمية اسم “أوميكرون”، في جنوب أفريقيا يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى بها وتجاوز 80 مصابا.
وتحمل هذه النسخة عددا قياسيا من التحورات حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان.
كذلك تحتوي النسخة الجديدة ضعف عدد التحورات الموجودة في السلالة “دلتا”، ومن بينها مرتبطة بتفادي الاستجابة المناعية الناتجة عن كل من العدوى السابقة والتطعيم، وكذلك تحورات مرتبطة بزيادة العدوى.
اقرأ أيضا: رصد بؤرة لأنفلونزا الطيور بمزرعة في شمال فرنسا
وصنفت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، السلالة الجديدة بأنها “مقلقة” وهي خامس نسخة توضع في هذا التصنيف، مؤكدة أنها ستجري دراسة تستمر أسبوعين أو 3 أسابيع لتحليل المتحور وتحديد مدى خطورته، خاصة فعالية اللقاحات ضده.
إلى ذلك، بدا العالم البريطاني البروفيسور أندرو بولارد، الذي قاد الأبحاث حول لقاح أكسفورد/أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، متفائلا بإمكانية تطوير مصل جديد “بسرعة كبيرة” ضد متغير أوميكرون، لأن “مسارات تطوير لقاح جديد تتحسن باطراد”.
وقال مدير “مجموعة أكسفورد للقاحات” في تصريح لشبكة “بي بي سي” البريطانية، إن انتشار هذه المتحورة الجديدة بشدة بين من تم تلقيحهم “كما رأينا العام الماضي” مع المتحورة دلتا “غير محتمل إلى حد كبير”.
ورغم أن العالم “بولارد” قدّر أن اللقاحات الحالية فعالة ضد المتحورة الجديدة، لكن ذلك لن يتأكد إلا في الأسابيع المقبلة.