أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
بات أولاف شولتس ممثل الحزب الاشتراكي الديقراطي رسميا مستشارا لألمانيا بداية من اليوم الأربعاء، ولمدة أربعة سنوات قادمة.
جاء ذلك بعدما فاز في تصويت البرلماني الألماني “البوندستاغ” صباح الأربعاء، ليحل بذلك محل أنغيلا ميركل بعد أن أمضت 16 عاما في هذا المنصب.
وقالت “بربل باس” رئيسة البوندستاغ إن شولتس الذي شغل منصب نائب المستشار ووزير المالية في حكومة ميركل المنتهية ولايتها، حصل على أغلبية واضحة بلغت 395 صوتا من المشرعين في البرلمان الألماني.وتلقى شولتس ترحيبا حارا من المشرعين، وقدم له قادة الكتل البرلمانية باقات من الزهور.
وشولتس هو تاسع مستشار لألمانيا لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، بعدما تصدر حزبه الاشتراكي الديموقراطي الانتخابات الأخيرة وتمكن من تحقيق غالبية مريحة قدرها 206 مقاعد مع شريكيه الجديدين في الائتلاف، الخضر (118 مقعدا) والحزب الديموقراطي الحر الليبرالي (92 مقعدا)، في حين أنه كان بحاجة إلى 369 صوتا للفوز بالمستشارية.
ومن المقرر تعيين شولتس رسميا من قبل رئيس ألمانيا، وسيؤدي اليمين أمام رئيس البرلمان في وقت لاحق اليوم.
بهذا تنسحب ميركل من الحياة السياسية بعد أربع ولايات متتالية، بفارق تسعة أيام فقط من تحطيم الرقم القياسي لأطول مدة الحكم سجلها هيلموت كول (1982-1998).
اقرأ أيضا: يوم على رحيل ميركل.. أحزاب “إشارة المرور” توقع اتفاق تشكيل الحكومة الألمانية
كما تغادر ميركل فيما شعبيتها في أعلى مستوياتها، حياة سياسية استمرت 31 عاما بينها 16 على رأس القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا.
ويتسلم شولتس مقاليد السلطة على رأس أول حكومة تكافؤ في ألمانيا تتولى نساء فيها وزارات أساسية مع تعيين البيئية أنالينا بيربوك وزيرة للخارجية والاشتراكيتين الديموقراطيتين كريستين لامبريشت وزيرة للدفاع ونانسي فيسر وزيرة للداخلية.
أيضا تعتبر الحكومة سابقة من حيث تشكيلتها السياسية، إذ تضم للمرة الأولى منذ الخمسينيات ثلاثة مكونات هي الحزب الاشتراكي الديموقراطي وحزب الخضر والحزب الديموقراطي الحر.
وبالرغم من الاختلاف لا بل التعارض أحيانا في برامج التشكيلات الثلاث، إلا أنها توصلت سريعا إلى الاتفاق على برنامج يرتكز إلى حماية البيئة والتقشف المالي وأوروبا.