أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
اعتبر وزير الداخلية الفرنسي” جيرالد دارمانان” إنه يتعرض لاتهامات من طرف الجزائريين ولا يلقى قبولا لديهم بسبب تاريخ عائلته، وتحديدا جده الذي اختار الانضمام إلى القوات الاستعمارية الفرنسية، مقابل اتهامه من قبل المغاربةبـ”العمالة” للجزائر وذلك بسبب أصوله الجزائرية.
كلام درمانان جاء خلال تصريح لصحيفة ” سفير نيوز” نشر أمس الجمعة، أكد خلاله أن يحب دول المغربي العربي. وذلك بعد أشهر من وقوفه وراء عدة قرارات أثارت غضب الجزائريين والمغاربة وآخرها تقليص التأشيرات الممنوحة كإجراء “عقابي”.
وحاول الوزير الفرنسي الدفاع عن مواقفه وتصحيح الصورة المرسومة حوله بخصوص تعامله مع قضايا مسلمي فرنسا والمهاجرين المغاربيين، إذ شدد عقب مشاركته في النسخة الأولى من المنتدى الإسلامي في فرنسا، على أنه “ليس شخصا ذا نظرة خارجية عن المسلمين” بالنظر لأن أجداده كانوا يعتنقون الدين الإسلامي، ما يعني أن له “قصة شخصية” مع الدين الإسلامي.
وأوضح أن “هذا العامل لا يساعده بالضرورة عند تواصله مع المجتمعات المسلمة”، ورغم ذلك، اعتبر بأنه حين يتحاور مع القائمين على المساجد يملك ميزة لم تكن لدى الوزراء الذين سبقوه، إذ إن لديه معرفة مسبقة بالموضوع، لكنه في المقابل يتعرض للهجوم بسبب أصول عائلته، إذ يقول المغاربة عنه إنه عميل للجزائريين، في حين يهاجمه الجزائريون لأن جده “اختار فرنسا”.
وأكد أنه يكنّ حبا كبيرا للمغرب والجزائر وتونس، وحينما يزور إحدى هذه الدول يتلقى ترحيبا كبيرا ويشعر بأنه في بلده، مضيفا: “قبل كل شيء أنا وزير فرنسي ولا أعتمد بالضرورة على أصول عائلتي”.
اقرأ أيضا: “بوتين حسم أمره”.. غزو روسي وشيك لأوكرانيا ودول غربية تسحب رعاياها من كييف
ولإزالة النظرة السلبية عنه بأنه معادي للمسلمين، عبر “دارمانان” عن تأييده إنشاء جمعية وطنية لمحاربة الأعمال المعادية للمسلمين ، قائلا في هذا الصدد” إنها جمعية يمكننا أن ندعمها، ويمكننا أن نساعدها، بالطبع. لأنها لن تكون جمعية دينية بل جمعية ذات هدف اجتماعي. كلف رئيس الجمهورية اثنين من البرلمانيين، بالإدلاء ببيان مباشر وكامل عن الأعمال المعادية للدين”.
وتابع: “سيقومون بصياغة المقترحات وتقديم تقريرهم في نهاية مارس/ آذار. من الواضح أننا سنعتمد المقترحات”.
جدير بالذكر أن وزير الداخلية الفرنسي اسمه الكامل هو “غيرالد موسى دارمانان” و هو ابن غيرارد الذي عمل مديرا لمقهى في مدينة فالنسيان شمال فرنسا، وهو من أصول يهودية مالطية، وأمه كانت عاملة نظافة من أصول جزائرية، حيث كان والدها جنديا متطوعا في الجيش الفرنسي.