أخبار العرب في أوروبا – المجر
أصيب العشرات بجروح معظمها خطيرة في حادث سير لشاحنة صغيرة تحمل مهاجرين ولاجئين في جنوب المجر أمس الأربعاء.
وقالت الشرطة المجرية في بيان اليوم الخميس، إن حادثة السير أدت لإصابة 26 مهاجرا ولاجئا إضافة لسائق الشاحنة الصغيرة، مشيرة إلى أنه قد يكون من بين أسباب الحادث أن حمولة الشاحنة كانت تفوق طاقتها.
وأوضحت الشرطة بأن الشاحنة اصطدمت بجدار منزل في قرية “فوراسكوت ” بالقرب من مدينة “سريجد” الحدودية مع صربيا، في وقت مبكر صباح الأربعاء لأسباب لم يتم التأكد منها بعد.
في هذا السياق، ذكرت خدمة الطوارئ المجرية أن 17 شخصا أصيبوا بجروح خطيرة و10 آخرون أصيبوا بجروح طفيفة، بينما اثنان فقط من الركاب لم يصابوا بأذى.
وبحسب السلطات المجرية فقد كان ما مجموعه 28 مهاجرا ولاجئا على متن الشاحنة التي يقودها مواطن بلجيكي.
ووصفت السلطات بأنهم” مهاجرون غير قانونيين”، مؤكدة أنها بدأت إجراءات المتابعة الجنائية ضد سائق السيارة بتهمة تهريب المهاجرين والتسبب في حادث جماعي.
وكانت 7 مهاجرين سوريين لقوا حتفهم منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، في حادث سير في قرية حدودية مجرية مع صربيا، فيما أصيب أربعة آخرين بجروح، وذلك بعدما مطاردة الشرطة المجرية السيارة التي كانت تقلهم.
اقرأ أيضا: دراسة: تراجع مخاوف الألمان من عواقب الهجرة
وسبق أن شهدت المجر قبل سنوات قليلة إحدى أسوأ حوادث الهجرة في تاريخها، بعد العثور على جثث 71 شخصا قضوا اختناقا، في شاحنة مهجورة على طريق سريع يؤدي إلى النمسا، وفي عام 2019، قضت محكمة مجرية بالسجن المؤبد على أربعة أشخاص ثبتت علاقتهم بتلك الحادثة المفجعة.
جدير بالذكر أنه بحسب تعريف المنظمة الدولية للهجرة، فإن المهاجرين هم أشخاص يغادرون مكان إقامتهم بغض النظر عن السبب أو المدة، سواء طواعية أو مرغمين.
بينما يلتمس اللاجئون الحماية من الحرب أو الاضطهاد، على سبيل المثال بسبب دينهم أو معتقداتهم السياسية. وهذا يعني وفقا للهجرة الدولية أن اللاجئين هم أيضا مهاجرون، ولكن ليس كل المهاجرين لاجئون.